وزير التعليم يلتقى بعض طلاب مدرسة القاهرة الثانوية المعمارية بدار السلام للاستماع لمطالبهم

التقى جمال العربي، وزير التربية والتعليم، بمجموعة ممثلة لطلاب مدرسة القاهرة الثانوية المعمارية بدار السلام، التابعة لإدارة البساتين ودار السلام التعليمية، حيث قام الطلاب بعرض مطالبهم على الوزير والتي تتمثل في ضرورة الاهتمام بالورش العملية بتوفير الخامات والأدوات.

وتضمنت مطالبهم ضرورة تطوير مناهج التعليم الفني كل 5 سنوات، لتناسب التطور والتكنولوجيا الجديدة في الصناعة ومتطلبات سوق العمل، وتوفير مناخ تعليمي جيد، وتدريب المدرسين لتدريس المواد الهندسية على أيدي أساتذة من كليات الهندسة، وتوفير مدرسين ثانوي لتدريس المواد العلمية (الرياضة والكيمياء والفيزياء) بالإضافة إلى اللغة العربية واللغة الإنجليزية.

وأوضح العربي أن الوزارة بصدد تنفيذ إسترايجية جديدة لتطوير التعليم الفني، تم إعدادها واعتمادها من خلال اللجنة الوزارية المختصة في الفترة السابقة، وتهدف إلى إعداد خريج ذي مهارات ومتوافق مع متطلبات سوق العمل، ولديه من الخبرات ما يمكنه من تطوير قدراته لمسايرة الثورة الصناعية الحالية.

وأشار إلى أن خطة تطوير التعليم الفني، تتضمن تحويل المدارس الفنية إلى مدارس منتجة تخدم العملية التعليمية والمجتمع المحيط، مشيرًا إلى أنه سيتم إدخال أول خط آلي للانتاج الخشبي هذا العام، بالإضافة إلى إنتاج أول حاسب آلي بإحدى مدارسنا في بداية شهر مايو القادم، ولن يقتصر دور المدرسة على التجميع فقط، ولكن يشمل تصنيع نسبة كبيرة من مكونات الجهاز، وستبلغ تكلفته أقل من نصف التكلفة.

وأكد الوزير أنه قد تم الاتفاق مع عدد كبير من المصانع على تدريب الطلاب بها، منها مصنع 99 الحربي، ومصانع مياه معدنية، ومصانع ملابس جاهزة، ومحطات مياه، وشركات كهرباء.

وقال: "إننا نهدف إلى تلبية متطلبات العملية التعليمية بما يكفل استقرارها، وأن هذا يتم بتحقيق ما تم رصده من أهداف متمثلة في مسايرة المعطيات التكنولوجية الحالية، وإنشاء جمعية تعاونية بكل مدرسة فنية منتجة تشرف على إنتاج وتصريف إنتاج المدرسة، والتواصل مع مدير المدرسة لإزالة ما يظهر من مشاكل أو سلبيات"، مؤكدًا على أن هناك إرثًا ثقيلا متراكمًا يتطلب من الجميع بذل جهود مضاعفة لمحو آثاره، ومن ثم نبدأ مرحلة البناء."