فى أعقاب نجاحها فى فض اعتصام على قضبان السكك الحديدية فى أسيوط، أمس، ألقت الأجهزة الأمنية فى المحافظة، القبض على 6 من أعضاء حركة 6 أبريل، نسبت إليهم «تحريض ذوى الاحتياجات الخاصة على قطع القضبان، وتعطيل حركة القطارات». وكان العشرات من ذوى الاحتياجات الخاصة، قطعوا قضبان السكة الحديد بمزلقان المحطة، وأوقفوا حركة القطارات للمرة الثالثة، احتجاجا على عدم تعيينهم ضمن نسبة ال5% وفقا للقانون.
وردد المتجمهرون الهتافات المناوئة للحكومة ورئيسها، الدكتور كمال الجنزورى، قبل أن تنجح قوات الأمن المركزى فى فض تجمهرهم بالقوة، وإعادة تسيير حركة القطارات. وقال معتز عبدالنبى، المتحدث الإعلامى للاتحاد النوعى لذوى الإعاقة بأسيوط: «نواصل الاعتصام والتصعيد ضد الجهات الحكومية، فعدد الوظائف المتاحة للمعاقين بالمحافظة يبلغ نحو 2500 فرصة عمل، فى حين يبلغ عدد من لم يتم تعيينهم قرابة 1200 معاق تقريبا». وأضاف: «فى إطار الجهود المبذولة من قبل المحافظة، لاحتواء الأزمة المتصاعدة ،جاء إعلان التنظيم والإدارة عن فتح باب التقدم مرة أخرى لمدة أسبوع لشغل الوظائف المعلن عنها، إلا أن فئة كبيرة من المعاقين اعتبرت ذلك بمثابة مسكنات وقتية، فى محاولة لاحتواء الأزمة بشكل مؤقت، لذا قرر المعاقون تصعيد وتيرة احتجاجاتهم وقطع السكة الحديد للضغط لتنفيذ مطالبهم».
انتقلت قوات الأمن، وعدد من مسئولى المحافظة لمحطة القطارات، والتقوا عددا من المعاقين وحاولوا تهدئة الموقف، مؤكدين لهم أن رسالتهم وصلت، وسوف يتم العمل على حل مشكلتهم.
وألقت مباحث أسيوط القبض على 6 من أعضاء حركة 6 أبريل من، نسبت إليهم «تحريض المعاقين على التظاهر على قضبان السكة الحديد»، وجاء فى تحريات المباحث أن «أعضاء من حركة 6 أبريل، وحزب الجبهة الديمقراطية الشعبية، شاركوا فى تحريض المعاقين، ومن بينهم: عبدالرحمن عادل لطفى، مقيم فى دائرة قسم أول أسيوط، وجامع شعبان على، مقيم فى مركز البدارى، وخضر فتحى زكى، مقيم فى قرية النخيلة، واحمد محمد على، مقيم فى بنى رافع، ومحمد عبدالعال أحمد ومحمد عبدالنبى ابراهيم محمد ومحمد راشد رويشد».