آداب بنها تطلق 4 برامج أكاديمية للعام الجامعي الجديد    وزير الزراعة يشارك في الحوار الإستراتيجي حول الأمن الغذائي لمناقشة آفاق نمو الزراعة المصرية    رئيس البورصة يشارك قيادات شركة فيركيم فعالية "قرع الجرس"    بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر.. بن زايد يصل إلى الدوحة    12 شهيدًا جراء مجزرة إسرائيلية بحق النازحين قرب ميناء غزة غرب المدينة    ضبط 106 مخالفات مرورية خلال 24 ساعة    أخبار الطقس في الكويت.. حار نهارًا رطب ليلًا    استعدادًا للعام الجديد.. تعليم البحيرة يطلق مبادرة المدارس الخضراء    السيطرة على حريق بشقة سكنية بسوهاج    مهرجان الغردقة لسينما الشباب ينفرد بالعرض الدولي الأول لفيلم «موسكو كايرو»    «المهندسين» تنظم احتفالية لتكريم خريجي إدارة المشروعات والمخاطر الاحترافية    في استقبال الوزير.. عمر مرموش يظهر بالعكاز في مطار القاهرة (صور)    "أكثر من 15 دقيقة".. الغندور يكشف ما يحدث ل عبدالقادر في الأهلي بعد العودة    أسعار الفراخ والبيض اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 بأسواق الأقصر    انخفاض سعر الريال السعودي مقابل الجنيه في 5 بنوك اليوم    المؤشر الرئيسي للبورصة يهبط وحيدًا ببداية جلسة الأربعاء    باسل رحمي: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر شريك استراتيجي لجهاز تنمية المشروعات    بعد منشور متداول.. ضبط سائق ميكروباص تحرش بسيدة بالقاهرة    عصابة تهاجم موظفي شركة ذهب وتنهب 11 مليون جنيه بمدينة نصر    لأول مرة.. منهج لرياض الأطفال بمدارس التربية الفكرية يتيح التعليم الدامج لكل طفل    أميرة رضا تشدو بأغاني كبار نجوم الطرب على ساحة الهناجر    ثقافة أسيوط تحتفي بالمولد النبوي وتواصل اللقاءات التثقيفية والتوعوية    نادين نسيب نجيم بإطلالة جريئة في أحدث جلسة تصوير (صور)    وزير الصحة يبحث مع الوكالة الفرنسية تعزيز التعاون الطبي بمصر    الصحة تتفقد مشروع تطوير مستشفى أبنوب المركزي والمبرة للتأمين الصحي بأسيوط    "الرعاية الصحية": رفع الطاقة الاستيعابية للعناية المركزة بمستشفى الحياة بورفؤاد    وزير الصحة يستقبل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتعزيز التعاون في تطوير المنظومة الصحية    بدء دخول قافلة المساعدات الإنسانية ال34 إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    جدول مواعيد قطارات «الإسكندرية - القاهرة» اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025    تمديد حظر التجوال في كاتمندو وسط استمرار الاضطرابات في نيبال    أغنية عمرو دياب "بابا" تتخطى ال 80 مليون مشاهدة على اليوتيوب    تفاصيل إطلاق قافلة «زاد العزة» ال 34 لغزة بحمولة 2500 طن مساعدات غذائية    مرموش يظهر بالعكاز مع المنتخب بعد العودة للقاهرة (صور)    إذاعة جيش الاحتلال: نتائج الهجوم على قطر تبدو غير جيدة ولسنا متفائلين    مؤتمر آبل 2025| دليلك الشامل لأحدث إصدارات هواتف آيفون واكسسواراتها    رسالة أحمد دياب للاعبي منتخب مصر بعد التعادل مع بوركينا فاسو    مصر ترد علي افتتاح سد النهضة: إجراء أحادي مخالف للقانون ونخاطب مجلس الأمن    قاضية أمريكية تعلق قرار ترامب بعزل "ليسا كوك" من الاحتياطي الاتحادي    أسطول الصمود يشتبه ب اعتداء إسرائيلي على إحدى سفنه    هزة أرضية تضرب البحر الأحمر بقوة 4.6 درجة    حصول المخرجة المغربية ليلى التريكي على "جائزة لجنة التحكيم الخاصة" لمهرجان قازان السينمائي    سعر سبيكة الذهب اليوم الأربعاء 10-9-2025 بعد الارتفاع الكبير.. بكام سبيكة ال10 جرام؟    حظك اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 وتوقعات الأبراج    منتخب النرويج يضرب مولدوفا ب 11 هدفًا في تصفيات كأس العالم 2026    بيتعرض لظلم وسامحوني، نادين الراسي تعتذر لفضل شاكر ونجله محمد    البلشي يناشد الرئيس العفو عن الزميلين محمد أكسجين وحسين كريم    خسر سوبوسلاي من "بطل الطفولة".. البرتغال تتصدر المجموعة بفوز مثير على المجر    بعشرة لاعبين.. منتخب فرنسا ينجو من فخ أيسلندا في تصفيات كأس العالم 2026    مدرب منتخب مصر: لا نتعرض للتربص من المصريين.. ولكن الانتقاد لا بد أن يكون إيجابي    قد تكلفك قطعة ثمينة.. أخطاء شائعة عند استخدام الغسالة وتتلف الملابس    محافظ القاهرة يشهد حفل تخرج دفعة 2025 في مدرسة رمسيس كوليدج    وظائف قيادية جامعة قناة السويس 2025.. (تفاصيل التقديم)    رابط تقليل الاغتراب 2025 بعد نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة.. موعد التسجيل والخطوات الكاملة    بعد وفاة الأب: هل للعم دور مع بنات أخيه كلفه الشرع به وفاءً وبرًّا وصلةً للرحم؟    هل يجوز التحايل بالزواج العرفي للحصول على المعاش؟.. الإفتاء توضح    أستاذ بالأزهر: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم حقوقه علينا.. والمصريون أكثر الشعوب ارتباطًا بالجناب النبوي    مريم عامر منيب تنعي خطيبها عمرو ستين:«كل حاجة في حياتي»    استمرار التصفيات المركزية للمرحلة الثانية بمسابقة دولة التلاوة لليوم الرابع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(الشروق) ترصد 3 سيناريوهات فى محاكمة (التمويل الأجنبى)
نشر في الشروق الجديد يوم 06 - 03 - 2012

تبدأ الدائرة التاسعة بمحكمة جنوب القاهرة برئاسة المستشار مكرم عواد بعد غد الخميس، إعادة محاكمة 43 متهما أجنبيا ومصريا فى قضية التمويل الأجنبى غير المشروع لمنظمات المجتمع المدنى العاملة داخل مصر.

وتأتى الجلسة الأولى لدائرة المستشار مكرم عواد، بعد أسبوع من رفع حظر السفر عن المتهمين الأجانب، وكذلك بعد تنحى الدائرة الثامنة بمحكمة شمال القاهرة برئاسة المستشار محمود محمد شكرى.

وبحسب مصادر قضائية، ترصد «الشروق» 3 سيناريوهات لسير المحاكمة والأحكام القضائية المتوقع صدورها، وفقا لقانون العقوبات الجنائية، وكيفية تسليم المتهمين فى حال صدور أحكام بالحبس أو السجن ضدهم.


السيناريو الأول

المستشار عادل زكى أندروس، رئيس محكمة استئناف القاهرة السابق، قال: «من المنتظر أن تتم محاكمة عدد من المتهمين الأجانب كفاعل أصلى فى الجريمة كجناية، وسيطبق عليهم فقرات المادة 80 من قانون العقوبات وتقضى بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تزيد على خمس سنوات، وغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تتجاوز 500 جنيه، ضد كل من سلم لدولة أجنبية أو لأحد ممن يعملون لمصلحتها بأية صورة وعلى أى وجه وبأية وسيلة أخبارا أو معلومات أو أشياء أو مكاتبات أو وثائق أو خرائط أو رسوما أو صورا أو غير ذلك مما يكون خاصا بالمصالح الحكومية أو الهيئات العامة أو المؤسسات ذات النفع العام وكذلك ضد كل من تسلم وقبل أموالا ومنافع من الخارج لصرفها فى أنشطة سياسية أضرت بالبلاد».

وأضاف: «سيتم تطبيق المادة 98 من قانون العقوبات ضد عدد من الأجانب، وكذلك جميع المتهمين المصريين باعتبارهم شركاء فى الجريمة، وتقضى المادة بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه ضد كل من أنشأ أو أسس أو نظم أو أدار فى الجمهورية المصرية من غير ترخيص من الحكومة، جمعيات أو أهليات أو منظمات ذات صفة دولية، كما تقضى المادة 98 أيضا بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر أو بغرامة لا تزيد على ثلاثمائة جنيه كل من انضم إلى الجمعيات أو الهيئات أو الأنظمة المذكورة».

وأشار إلى أنه فى حال صدور الحكم بالغرامة المالية «فسيتم دفعها ويسدل الستار على القضية نهائيا، أما إذا صدر حكم بالحبس فإن آلية تنفيذ الحبس لا تفرق بين مصرى وأجنبى، وسيتم حبس المتهمين الأجانب المتحفظ عليهم داخل السجون المصرية، وفيما يتعلق بالهاربين فستقوم السلطات المصرية بمخاطبة دولهم لتسليمهم.. وبالتأكيد سترفض هذه الدول لعدم وجود اتفاقية بينها وبين مصر فى هذا الشأن، غير أنه يمكن الدخول فى مفاوضات لتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وفى حال الرفض فلن تتمكن مصر من اتخاذ أى اجراء دولى رادع ضد المتهمين أو دولهم ويتبقى فقط أن تطلب السلطات المصرية من الإنتربول الدولى تتبعهم».

وأوضح أندروس أن الأمر ذاته ينطبق على المتهمين اللبنانيين والأردنيين والفلسطينيين والهاربين فى الأساس من مصر قبل فتح تحقيقات معهم فى القضية ذاتها..

وأكد أن هذا السيناريو سيبقى مرضيا لجميع الأطراف حيث ستكتفى مصر بالمكاسب المادية البالغ قيمتها 50 مليار جنيه وفقا للتسريبات التى نقلتها عدد من وسائل الإعلام ووكالات الانباء بالإضافة إلى 34 مليون جنيه دفعها 17 متهما عند رفع حظر السفر عنهم بينما ستحقق الدول الأجنبية انتصارا معنويا باستعادة متهميها.


السيناريو الثانى

ووفقا لمصدر قضائى فقد وضع السيناريو الثانى من محاكمة المتهمين الأجانب فى قضية التمويل الأجنبى والذى يتفق مع السيناريو الأول تماما حتى خطوة مخاطبة الدول الأجنبية فى تسليم المتهمين فى حال صدور عقوبات بالسجن أو الحبس ضدهم.

وأفاد المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، بأنه على سبيل المثال عندما تطلب السلطات المصرية من الولايات المتحدة الأمريكية تسليم المتهمين الصادرة ضدهم أحكام بالحبس أو السجن فإن الأخيرة سيكون ردها جاهزا: «لا نستطيع لعدم وجود اتفاقية» وبالطبع سيكون الرد المصرى جاهزا هو الآخر وسيتبع رد فعل الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة: «عدم وجود اتفاقية لا ينفى الدخول فى مفاوضات وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل».

وأشار إلى أنه وفقا لهذا السيناريو فإن مسئولى الولايات المتحدة الأمريكية ومصر سيجلسان على مائدة المفاوضات ووقتها ستتفادى أمريكا بالطبع تسليم مواطنيها المتهمين الصادر ضدهم أحكام لمصر وتصل المفاوضات إلى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل ولكن فى صورة تبادل المساجين والمعتقلين وليس تسليم متهمين حيث ستصل المفاوضات بين الطرفين إلى طلب أمريكا الاحتفاظ بمواطنيها المتهمين مقابل تسليمها مصر لمعتقليها فى السجون الأمريكية.

وأكد المصدر أن ما يدعم من هذا السيناريو الضغوط التى يمارسها أهالى وأسر المعتقلين المصريين فى السجون الأمريكية وعلى رأسهم الشيخ عمر عبدالرحمن. وأوضح أنه فى ضوء السيناريو الثانى: «ستضيف مصر مكسبا آخر لكنه معنوى، وهو استرداد عدد من المعتقلين المصريين وعلى رأسهم الدكتور عمر عبدالرحمن المسجون فى الولايات المتحدة الأمريكية منذ 19 عاما».


السيناريو الثالث

يأتى السيناريو الثالث مخالفا ومغايرا تماما للأول والثانى حيث ينتهى إلى إصدار حكم يقضى ببراءة المتهمين وذلك من منطلق تطبيق «القانون الأصلح للمتهم».

ووفقا لما قاله المستشار عبدالحكيم الكردى، عضو هيئة الدفاع عن المتهين المصريين فى المعهد الجمهورى الدولى»، فإن الحلقة الأولى من هذا السيناريو تكون فى يد مجلس الشعب من خلال مناقشة قانون الجمعيات الأهلية الجديد ومن ثم إصداره بشكل نهائى فى غضون شهور قليلة وتحديد مدى دور كل من وزارة الخارجية ووزارة التضامن الاجتماعى والجهات الأمنية فى منح التراخيص اللازمة لتلك المنظمات وكذلك ينظم القانون عملية تلقى المنظمات للأموال.

وأضاف الكردى أنه من هذا المنطلق تحصل تلك المنظمات على تراخيص عمل رسمية لممارسة أنشطتها وبموجب ذلك فإن القانون الجديد للجمعيات سيلغى الجريمة السابقة أو يخفف عقوبتها.

وأوضح أن الفقرة الأولى من المادة الخامسة لقانون العقوبات تنص على أن «المتهم يعاقب على الجرائم بمقتضى القانون المعمول به وقت ارتكابها» ومع هذا إذا صدر بعد وقوع الفعل وقبل الحكم فيه نهائيا قانون أصلح للمتهم فهو الذى يتبع دون غيره «وبذلك فإنه اذا كان القانون الجديد يوجد من حيث التجريم أو العقاب، مركزا أو وضعا أصلح للمتهم على وجه من الوجوه، فإنه هو الذى يطبق فى هذه الحالة ومن ثم يستبعد النص الذى كان نافذا وقت ارتكابه للجريمة. كما تنص الفقرة الثانية من المادة الخامسة أيضا على أنه إذا صدر القانون الجديد الأصلح للمتهم بعد الحكم النهائى عليه يجعل الفعل الذى حكم على المجرم من أجله غير معاقب عليه ويوقف تنفيذ الحكم وتنتهى آثاره الجنائية.

وأكد المستشار عبدالحكيم الكردى أن أهمية تطبيق القانون الأصلح للمتهم يعود إلى اعتبارات متعلقة بالعدالة وبمصلحة كل من المجتمع والفرد. حتى لا يحدث خلل بميزان العقاب حينما يظل الجانى خاضعا للنص القديم الأشد، بينما يخضع مرتكب ذات الفعل بعد العمل بالقانون الجديد الأصلح لهذا القانون الجديد، فيتفاوت بذلك مصير كل منهما رغم تطابق فعليهما. وتوقع بأن هذا السيناريو هو الأقرب للتنفيذ خصوصا فى ظل المشاورات المستمرة بين كبار المسئولين بالحكومة الأمريكية مع المجلس العسكرى والدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء وكذلك اللقاءات المتكررة للسفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون مع المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل هذا إلى جانب اعتزام البرلمان إصدار قانون جديد ينظم عمل الجمعيات الأهلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.