في أول رد فعل للجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب على البيان الذي طرحه الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبوع الماضي أعلنت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب، اليوم الإثنين، رفضها شكلا وموضوعا هذا البيان حيث "لم يتعرض للشباب والرياضة بكلمة واحدة"، مؤكدة أنه لم تقدم الحكومة جديدًا لإزالة الاحتقان بين الشباب، وهناك حركات مستفزة تعيد ترتيب البيت داخل الوزارات وحركة المستشارين، وأن هذا يهدف لإعادة إنتاج النظام البائد مرةً أخرى. * بيان تخيلي وقال رئيس اللجنة الدكتور أسامة ياسين: إن البيان هو عبارة عن برنامج تخيلي لحزب وليس لحكومة لديها رؤية، فيما قال عضو اللجنة النائب محمود توفيق: لم نلحظ كلمة واحدة تخص الشباب أو قطاع الرياضة، بل وجدنا كلامًا مرسلاً كعادة بيانات الحكومة في السنوات الماضية، ووصف النائب نبيل مطاوع البيان ب "المسلوق" حيث لم يتطرق إلى الحلول للمشكلات الموجودة في سبيل تمكين الشباب، مضيفًا: إن رئيس الوزراء طموحه أكبر من الوضع الموجود فيه، مشيرًا إلى أنه يريد أن يتيه النواب، وأن يوجههم إلى موضوعات جانبية، ويأخذهم إلى التمدد الأفقي في الصحراء بعيدًا عن المشكلات الحالية، مؤكدًا رفضه البيان شكلاً ومضمونًا.
* الشهداء يستغيثون وأضاف ياسين: إن ملف الشهداء ما زال ينزف دمًا، خاصةً بعد أن أقرَّ البرلمان تعويضًا قدره 100 ألف جنيه كحق اجتماعي لأسر الشهداء، وإعلان دفع 50 ألف جنيه، بالإضافة إلى تجاهل ملف مصابي الثورة وعلاجهم على نفقة الدولة وتوفير فرص عمل لهم، مشيرًا إلى أن هذا من شأنه إثارة الشباب وزيادة المدّ الثوري، مشيرا إلى أن التعامل في قضية التمويل الأجنبي والضغط على القضاة لإلغاء حظر السفر عن المتهمين الأمريكان، والقبض عليهم دون علم الحكومة والإفراج عنهم أيضًا دون علمهم؛ يثير حفيظة الشباب، مؤكدًا أن التنسيق مع البرلمان الذي ذكره البيان لم يتم حتى الآن، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية تعهّد أمام البرلمان بتقديم خطة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية، وهو ما لم يتم حتى الآن، وطالب ياسين بتحديد دور الأمن الوطني، خاصةً بعد عودته لممارسة دور جهاز أمن الدولة المنحل، وتدخله في عمل مراكز الشباب.
* إعادة إنتاج وأكد ياسين أنه ليس هناك ما تقدمه الوزارة لإزالة الاحتقان بين الشباب، وهناك حركات مستفزة تعيد ترتيب البيت داخل الوزارات وحركة المستشارين، مشيرًا إلى أن هذا يهدف لإعادة إنتاج النظام البائد مرةً أخرى، وأضاف أن الشباب يموت ويقتل من أجل توفير السلع الأساسية لأهله، مثل الخبز والبوتاجاز، منتقدًا مقولة وزير التضامن أمام المجلس أن هذه المشكلات بيد أباطرة، متسائلاً: أين دور الحكومة إذن في توفير هذه السلع؟! وأوضح ياسين أن البيان لم يتحدث خلال مشروعات القوانين عن مشروع قانون لتنظيم الشباب، مشيرًا إلى أن اللجنة أوصت من قبل بأن يكون للشباب قانون، فضلاً عن أنه تجاهل ذوي الاحتياجات الخاصة؛ الذين أغلبهم من الشباب، ولم يتعرض أيضًا لوضع مشروع قانون لهم.
* بيان تعبيري
من جانبه علق النائب شريف طه بأن قضية البطالة هي أكثر موضوع متصل باختصاص اللجنة، مشيرًا إلى أن البيان انشغل بتوصيف المشكلة أكثر من وضع الحلول، قائلاً: "الحكومة تدحرج المشكلات على المواطنين"، وفي لهجة شديدة انتقد النائب أحمد عز عضو الهيئة البرلمانية بحزب الحرية والعدالة بيان الحكومة قائلا: "إن هذا البيان ذكَّرنا بموضوعات التعبير في المرحلة الابتدائية، فلا تجد كلامًا تستطيع أن تمسك به وتحاسب الحكومة عليه"، وقال النائب عادل حامد: "لا أريد أن أعفي الوزير من عجزه"، منتقدًا تجاهل البيان للبطالة والمخدرات والأمراض التي تنتشر في الشباب، فضلاً عن مشكلة الإسكان، ورفع انتماء الشباب لوطنهم، مضيفا: كان ينبغي أن يتضمن البيان خططًا حقيقيةً لوضع سياسة دولة تؤسس لدولة المؤسسات، فضلاً عن عدم تناول التعليم بشكل يجعله مرتبطًا بسوق العمل، مشيرًا إلى أن هذا يعني أنه سيتخرج مئات الآلاف في الجامعات غير مؤهلين لسوق العمل، ويتخرج أعداد كبيرة في التعليم الفني لا يعرفون كيف يكتبون أسماءهم، وانتقد استمرار الوزير في العمل بنفس خطة الحكومات السابقة، مشيرًا إلى أن إعلان الوزير تثبيت 500 ألف موظف مؤقت تدريجيًّا هو ما يعني أنه لن يعين أحدًا جديدًا، بالرغم من أن معظم هؤلاء المؤقتين معينون بالوساطة.