دخل العشرات من مرضى الفشل الكلوى المنتظمين على غسيل الكلى القيام فى إضراب عن الغسيل أمس، ونظموا وقفة احتجاجية أمام مستشفى كفر الزيات، كما تضامن معهم أطباء وعدد من طاقم تمريض وحدة الغسيل الكلوى فى المستشفى. وأكد المرضى أن الأسباب التى دفعت المرضى إلى اللجوء للإضراب والاحتجاج، هو التأخر فى استخراج قرارات العلاج على نفقة الدولة بالنسبة لهم، ورغم أن الغسيل الكلوى لا يتوقف حتى مع انتهاء القرار، إلا أن صرف الأدوية يتوقف فى انتظار صدور القرار الجديد، وأغلبية المرضى لا يستطيعون شراء الدواء.
وقال د.محسن عزام، أحد أطباء المستشفى وعضو ائتلاف «الثورة مستمرة»، أن امتناع المستشفى عن توفير الأدوية يحرمهم من تناول عقار «الإبركس»، وهو دواء غالى الثمن تصل الحقنة منه إلى 120 جنيها، ويعمل على تنشيط نخاع العظام لتكوين كرات الدم الحمراء وعلاج الأنيميا.
وحذر الطبيب من العواقب الوخيمة بسبب عدم تناول هذا العقار، والإصابة بالأنيميا الحادة والاحتياج إلى نقل دم فورا، وهم لا يملكون إمكانية شراء دم لنقله، ولا إمكانية شراء الدواء مرتفع الثمن.
واعتبر شريف محمد «أحد المرضى» أن التأخر فى صدور القرارات، وصرف الدواء لهم، هو عقاب حكومى، بعد رفعهم دعاوى قضائية وتقديم بلاغات للنائب العام، منذ 6 أشهر، ضد وزارة الصحة، نتيجة لإصابتهم بالتهاب الكبدى الفيروسى «سى».
وقال شريف إنه يجرى جلسات الغسيل الكلوى فى المستشفى منذ 3 سنوات، وأن التحاليل التى أجراها مع بقية المرضى بنفس المستشفى أكدت عدم إصابتهم بالفشل، إلا أنه فى التحليل التالى بعد 3 أشهر اكتشفوا إصابتهم بالتهاب الكبد. وأكد المرضى استمرارهم فى الامتناع عن جلسات الغسيل الكلوى حتى استجابة الوزارة لهم، وإصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة. وطالبوا الحكومة بمحاسبة المتسببين فى إصابتهم بالفيروس. وأكد د.محمد حسن خليل، رئيس لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة، تضامن اللجنة مع المرضى، واعتزامهم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد المتسببين فى حرمانهم من العلاج، وهو ما يهدد حياتهم.