شهدت نقابة الصحفيين، مساء اليوم الأحد، مؤتمرا صحفيا لمجموعة (لا للمحاكمات العسكرية للمدنين) وذلك تحت عنوان "عام من حكم العسكر.. عام من المحاكمات الاستثنائية والعسكرية.. عام من الطغيان" استعرض الانتهكات التي تعرض لها المدنيين الذين تم تحويلهم للمحاكمات العسكرية والسعي لإصدار مشروع قانون جديد يمنع محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. شارك في المؤتمر مجموعة من النشطاء السياسيين والشخصيات العامة، منهم الدكتورة أهداف سويف، والدكتور ممدوح حمزة، والكاتب الصحفي محمد عبد القدوس، والناشط السياسي الدكتور أحمد حرارة، والمدون وائل عباسن والناشطة سميرة إبراهيم، بالإضافة إلى مجموعة من أهالي المتضررين من المحاكمات العسكرية والمحبوسين في السجون الحربية.
من جانبه، رحب الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بفعاليات المؤتمر، مشيرا إلى أنه المؤتمر الخامس الذي تعقده لجنة النقابة بالتعاون مع مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين"، مضيفا أنه ينبغي تحويل كل المدنيين الذين تتم محاسبتهم أمام القضاء العسكري إلى قضاء مدني.
وقالت الناشطة السياسية رشا عزب، وهي عضو بمجموعة (لا للمحاكمات العسكرية للمدنين) خلال كلمتها بالمؤتمر، إن المجد سيظل للمسجونين المجهولين في سجون العسكر، مشيرة إلى أن المحاكم العسكرية وسيلة تستخدم من أجل بقاء المجلس العسكري في الحكم، وهى بلا ضمانة أو نزاهة كما أعلنت عن تعجبها من تطبيق أحكام عسكرية سريعة على المدنين بينما تبقى العدالة بطيئة في تعاملها مع مبارك النائم على سريره.
وخلال فعاليات المؤتمر، خرجت عدة هتافات من الحاضرين تندد بالمحاكمات العسكرية للمدنين وترفض سياسات المجلس العسكري مثل: (يسقط يسقط حكم العسكر)، و(هي كلمة وغيرها مفيش السياسة مش للجيش)، و(يا مشير يا مشير قول لي فين هو التغيير).
كما عرض المؤتمر لفيلم وثائقي يستعرض شهادات لأسر المحكوم عليهم أمام المحاكمات العسكرية، ويبرز حجم المعاناة والمأساة التي واجهوها من أجل إثبات براءة أبنائهم.
واختتمت فعاليات المؤتمر بفقرة غنائية لفرقة (اسكندريللا)، وتم لأول مرة غناء أغنية جديدة تكريما لشهداء بورسعيد، وذلك بكلمات من تأليف الشاعر أمين فؤاد حداد.