أكد أحمد سيف الإسلام- المدير السابق لمركز هشام مبارك للقانون، أن كل من يريد أن يجعل للجيش دورًا سياسيًا هو ضد الثورة ومن أعدائها. وطالب خلال المؤتمر الذي نظمته لجنة الحريات أمس الأربعاء، ضد المحاكمات العسكرية للمدنين بنقابة الصحفيين برئاسة محمد عبد القدوس، بضرورة محاكمة القتلة والجلادين الموجودين اليوم على سلطة الحكم، قائلاً: "إن ما يحدث الآن على أيدي القوات المسلحة مع نشطاء الثورة هو سلخانة من التعذيب".
ووجه سيف الإسلام، الشكر للمجلس العسكري لأنه استطاع أن يوحد الشعب المصري، مؤكدًا أن حكم العسكر هو أسوأ أنواع الحكم على مر التاريخ. متسائلاً: "من الذي سمح للبلطجية بالدخول في موقعة الجمل؟".
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، أن القضية الآن ليست قضية علاء فقط، لكنها قضية القهر والظلم الذي يقع على كافة النشطاء وحقوقهم ويتعرضون للظلم، مشيرة لضرورة التصدي للمحاكمات العسكرية بكامل قوتنا.
وأكدت والدة علاء، أن هناك قرارات اتخذت لفض هذه المظاهرة السلمية، موضحة إلى أن من اتخذ هذا القرار هو نفسه الذي اعتقل أولادنا فلابد من محاسبته، مشيرة إلى المجلس العسكري. ودعت، سويف، الشعب المصري للنزول لميدان التحرير يوم الجمعة المقبل "جمعة تسليم السلطة"، مضيفة أن هذا اليوم يوافق عيد ميلاد علاء الثلاثين، مؤكدة على أن علاء طالبها بهذا وقال لها "إن الثورة مستمرة".
ومن جانبه قال أحمد دراج- عضو الأمانة العامة بالجمعية الوطنية للتغيير، أنه تلقى استدعاءً من النيابة العسكرية للتحقيق معه أمس الأول الثلاثاء، بشأن أحداث ماسبيرو، إلا أنه رفض المثول أمام المحكمة العسكرية، مشيرًا إلى أن هذه المحاكمات غير شرعية، موجهًا التحية لجميع المعتقلين في السجون العسكرية لقوة تحملهم.
ومن جهته، كشف محمد عبد العزيز- محامي أحداث السفارة الإسرائيلية، أن هناك 76 متهمًا في أحداث السفارة الإسرائيلية تم تحويلهم إلى النيابة العسكرية، فيما تم تحويل مجموعة أخرى من المتهمين لنيابة أمن الدولة العليا طوائ. مشيرًا إلى وجود طفل عمره 14 سنة من بين المتهمين في أحداث السفارة المحولين لنيابة أمن الدولة العليا طوارئ. وأوضح أيضًا، أن الاتهامات الموجهة للمتهمين شبيهة لاتهامات النظام السابق وتعود بنا إلى ما قبل الثورة -على حد قوله.
ومن جانبهم، وروى عدد من أهالي المعتقلين في أحداث ماسبيرو وأحداث السفارة الإسرائيلية، ما تعرض له ذويهم خلال فتره اعتقالهم في السجون العسكرية. مطالبون بأن يتم التعامل مع أبنائهم مثلما يتم التعامل مع أبناء مبارك والترف الذي يعيشونه داخل السجن.
وفي سياق متصل، نظم العشرات من أهالي المعتقلين وقفة احتجاجية ضد المحاكمات العسكرية أمام مقر نقابة الصحفيين، مرددين: "يسقط يسقط حكم العسكر"، "عسكر.. عسكر يحكم ليه إحنا صهاينة ولا إيه؟".