قتل أربعة مدنيين وخمسة من عناصر الأمن في أعمال عنف في سوريا اليوم الخميس، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ووكالة سانا الرسمية، فيما تجددت التظاهرات ضد النظام السوري في جامعة حلب. في درعا (جنوب)، أفاد المرصد عن اقتحام للقوات النظامية لحي طريق السد في المدينة، ما تسبب بمقتل شاب وطفل في الخامسة من عمره، بالأضافة إلى وقوع عدد من الجرحى.
وافادت لجان التنسيق المحلية عن تعرض المدينة لقصف، وعن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش السوري الحر فيها.
وقتل رجل في الخامسة والثلاثين من العمر وجرح ستة اخرون في الحي الجنوبي من مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب (شمال غرب)، اثر اطلاق نار من "قوات عسكرية سورية خلال اقتحام المدينة"، بحسب المرصد الذي تحدث عن قيام القوات النظامية بحملة اعتقالات.
وقتل طفل في الثامنة بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس في قرية منغ في محافظة حلب (شمال) في اطلاق نار من قوات نظامية. وذكر المرصد ان تشييعه صباح اليوم تحول الى تظاهرة حاشدة تطالب باسقاط النظام.
وتحركت مجددا الخميس جامعة حلب ونظمت بحسب المرصد "تظاهرة حاشدة تضم نحو الفي طالب من امام كلية العلوم في جامعة حلب التي تنتفض بشكل كبير على النظام" منذ ايام.
وتصدت قوات حفظ النظام للتظاهرة واطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريقها، ما ادى الى "اصابة عشرات الطلاب والطالبات بحالات اختناق".
وتحدث المرصد عن "عملية كر وفر" مع القوات النظامية في الجامعة، و"تجمع اعداد كبيرة من الطلاب امام كلية طب الاسنان لتنظيم تظاهرة اخرى".
واعتقلت قوات حفظ النظام "12 طالبا خلال تفريق مظاهرات جامعة حلب"، بحسب المرصد الذي اشار الى ان تظاهرة مماثلة حصلت امس الاربعاء اصيب خلالها طالب لدى محاولة قمعها، وتوفي اليوم متأثرا بجروحه.
في هذا الوقت، افاد ناشطون عن استمرار القصف العنيف الخميس على مدينة حمص (وسط) واطلقوا "نداء استغاثة" لادخال المساعدات الى احياء المدينة المحاصرة التي تتعرض للقصف منذ ثلاثة اسابيع.