قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، اليوم الاثنين: إن هناك مؤشرات تأتي من الصين وروسيا، تتعلق بتغيير موقفيهما مما يجري في سوريا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عُقد مساء اليوم، بماريوت القاهرة، وأذاعته قناة الجزيرة، بصحبة ناصر عبد العزيز النصر، رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال العربي: على مجلس الأمن إصدار قرار ملزم وفوري بشأن وقف العنف في سوريا، وحقن دماء المواطنين السوريين، مشيرًا إلى أن العالم العربي قاسى الأمرين من طريقة عمل مجلس الأمن، مشيرًا إلى ضرورة إصلاح المجلس، "فقرار وقف العنف الممارس ضد الشعب السوري لم يصدر ما جعل الموقف السوري أكثر تعقيدًا بسقوط الكثير من الضحايا".
وأضاف العربي: المجتمع الدولي والنظام الدولي الحالي يضع كل السلطات في مجلس الأمن، ومن ثم فهو الجهة الملزمة لكل دول العالم، وهناك الكثير من المشاكل المتعلقة بإصدار القرارات، "فيجب أن يصدر قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي لوقف العنف في سوريا، وهناك اجتماع في تونس في 24 فبراير الجاري من أجل بحث القضية السورية، وهناك مؤشرات تأتي من الصين وروسيا على تغيير موقفيهما مما يجري في سوريا.
وذكر العربي، أن المقاطعة الاقتصادية للنظام السوري ما زالت سارية، ولكن بعض الأمور مثل الطاقة لو توقفت فإنها ستعود بالسلب على المواطنين السوريين أنفسهم، وهم ما يخالف المنطق الذي تتعامل به الجامعة لصالح الشعوب، ولكن المقاطعة الاقتصادية بوجه عام ما زالت سارية من أجل ممارسة الضغط على النظام السوري لتغيير موقفه من الاحتجاجات ووقف العنف فورًا.
وفيما يتعلق بإرسال عدد أكبر من المراقبين إلى سوريا أوضح العربي أنه "قرار مطروح من الجمعية العامة ومجلس الوزراء العرب، فوقف العنف واجب، ونحن من جانبنا نجري اتصالات للتوافق على اسم شخص يكون مسئولا عن عملية المراقبة، من أجل وقف العنف الممارس ضد السوريين، وأوضح أنه قام بإجراء مباحثات مع بان كي مون، بشأن الاتفاق على إرسال مبعوث خاص إلى سوريا.
وفي سؤال حول الموقف الفلسطيني، قال العربي: "يجب أن تنال فلسطين عضوية الأممالمتحدة، وهناك تنسيق مع أبو مازن بخصوص هذا الشأن، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية لا تدخر جهدًا من أجل حصول الفلسطينيين والشعوب العربية ككل على كامل حقوقهم.