البحر والعطشانة .. أولى تجارب الفنانة رولا سعد

تجسد دور لبنانية تعيش في قرية مصرية ويشاركها البطولة محمود قابيل في دور شيخ لإحدى الجماعات الإسلامية

يعود المنتج المصري عادل حسني، بعد غيابه عن إنتاج الأعمال الدرامية لأسباب عديدة، أهمها انفصاله عن الفنانة إلهام شاهين بعد قصة حب عنيفة، وتعرضه لانتقادات كبيرة بسبب قربه من الحزب الوطني المنحل، بالإضافة إلى ظهور بعض شركات الإنتاج الجديدة التي استطاعت أن تساير متطلبات الفترة الماضية دراميا.

وستكون عودة حسني مصحوبة بالجدل بسبب فكرة المسلسل الذي يقدم على إنتاجه بعنوان "البحر والعطشانة"، حيث يتناول مؤلف العمل الكاتب محمد الغيطي التيارات الدينية باختلافها بنوع من النقد اللاذع وإظهارها في شكل المستغل لجهل المجتمع لكسب السيطرة، ويلقي الضوء على جوانبها السلبية ويبرز قادتها على أنهم محبون للنساء، وذلك في أولى تجارب الفنانة اللبنانية رولا سعد الدرامية بالتليفزيون المصري، ويشاركها البطولة أحمد فهمي ورجاء الجداوي ومحمود قابيل وعايدة غنيم وحنان العربي وعدد من الوجوه الجديدة، والمسلسل من إخراج وائل فهمي عبد الحميد.

تفاصيل المسلسل

وقالت سعد إنها تجسد دور ياسمين، وهي فتاة لبنانية تتسم بالطيبة وحب كل من حولها، تتعرض لمواقف عديدة في حياتها أصعبها غياب والدتها عنها، فتضطر للمجيء إلى مصر لتبحث عنها، وبعد رحلة طويلة من البحث تجدها في إحدى القرى الريفية، وتقرر البقاء بجوار والدتها في هذه القرية، فيحدث تضارب كبير بين العادات والتقاليد اللبنانية والمصرية، وبمرور الأيام تقترب بشكل كبير من أهل هذه القرية وتصبح علاقتها بهم طيبة، وتتعرف على ظروف بعضهم الصعبة، فتقيم لهم مصنعا لتحد من البطالة المنتشرة بينهم، مما يجعلها تنال حب جميع أهالي القرية، الذين يقفون معها بدورهم ضد المشاكل التي تواجهها.

وأفادت أنه خلال تواجدها في القرية، تتعرض لحالات كثيرة من الحب ولكنها تكتشف أن محبيها يرغبون في المال الذي معها، لكنها تجد نفسها قد وقعت في حب شاب لا يحبها، وتبدأ فصلا جديدا من حياتها تحاول من خلاله التقرب إليه حتى تحظى بحبه ولكنه هو لا يبالي بها، رغم ثروتها الكبيرة، وينشغل ببناء نفسه سياسيا واقتصاديا، لأن لديه من الثقافة والعلم ما يؤهله لذلك، وتتطور الأحداث ويجد الاثنان نفسيهما يعيشان حالة من الحب الفريد دون أن يصرح أي منهما للآخر بذلك.

وقال أحمد فهمي الذي يشارك رولا البطولة إنه يجسد شخصية يوسف المنتمي لأحد الجماعات الإسلامية، التي تقوم ببث أفكار غير صحيحة عن الدين في عقول الشباب، فيصبح يوسف متطرفا دينيا، ويلتقي بالفنان محمود قابيل الذي يجسد شخصية الشيخ خميس المتشدد دينيا والمتزوج من 4 سيدات، والمترأس لجماعة إسلامية يحاول استقطاب الشباب إليها.

الجداوي غجرية

وبيَّنت الفنانة رجاء الجداوي أنها تجسد شخصية لوليا والدة ياسمين التي تجسد دورها رولا سعد، وهي امرأة غجرية تواجه الكثير من الظروف الصعبة في حياتها بعد انجابها ياسمين وشقيقها من رجل لبناني أثناء تواجدها في لبنان.

وشارك في البطولة المذيع الشاب محمد السماحي مجسدا دور عزوز الذي يعمل على تشجيع الشباب للانضمام للجماعات الإسلامية، تنفيذا لتعليمات محمود قابيل أمير الجماعة الاسلامية.

تجربة إخراجية صعبة

وقال مخرج الفيلم وائل فهمي عبد الحميد، إن وجود رولا وأحمد فهمي في مسلسل دون استغلال قدراتهما في الغناء يمثل في حد ذاته شيئا ليس سهلا، ويحتاج إلى مجهود كبير، خاصة مع رولا، وأحداث المسلسل تحمل الكثير من المفاجآت غير المتوقعة وتمثل رصدا جريئا لعوامل قيام الثورة ومرحلة ما بعد الثورة بصورة يتخيل البعض أنها يمكن أن تجلب الكثير من الاعتراضات على العمل الذي يمثل تحديا لتصريحات التيارات الدينية بعدم محاربة الإبداع الفني.

وفسر مؤلف العمل الكاتب الصحفي محمد الغيطي سبب اختياره عنوان المسلسل "البحر والعطشانة"، مبينا أنه يهدف من ورائه إلى بعث رسالة مضمونها أن البحث عن الحب ممكن في مناخ جاف وبذور فاسدة، ويوضح حالة المجتمع المصري التي مهدت لقيام الثورة، وإن كان التركيز على بحث الجانب الديني بمناسبة صعود التيار الديني في كافة المواقع السياسية والإدارية والعمل النقابي.