أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو، اليوم الأحد، أن سحب السفير المصري من دمشق هو إجراء يمكن أن يحدث في أي وقت، إذا كان هذا الإجراء من شأنه مساعدة الشعب السوري الشقيق وكان في صالحه. وقال عمرو: إن لدينا قنوات اتصال مفتوحة فى سوريا على رأسهم السفير المصرى هناك لأنه يروى لنا ويحكى تفاصيل الحقيقة على أرض الواقع وإجراء سحب السفير من هناك يمكن اتخاذه في أية وقت ولو وجدنا واكتشفنا أن ذلك يفيد الشعب السورى سنفعله على وجه السرعة .
وأوضح وزير الخارجية أن استمرار وجود السفير هناك حتى لا يكون مصدر معلومات الخارجية المصرية هناك هو القنوات الفضائية وإنما القنوات الرسمية فى هذا النظام والدليل أن الاتحاد الأوربى لم يسحب أى من سفرائه هناك .
وأضاف قائلا: إن الخارجية المصرية أصدرت بيانا يطالب بالاستجابة لمطالب الشعب السوري، وإنه يجب على القيادة والحكومة السورية أن توقف العنف وتبدأ فى الاستجابة لمطالب الشعب ووقف الانفجار هناك خاصة بعد أحداث حمص، وكان النظام السورى يرد علينا بأن المتظاهرين ممولين من دول أجنبية ولديهم أجندات خارجية.
في شأن آخر أشار عمرو الى أن السناتور جون ماكين عضو الكونجرس الأمريكى سيزور مصر خلال الساعات القادمة فى إطار جولة فى المنطقة وسيتطرق بالتأكيد لموضوع أزمة تمويل منظمات المجتمع المدنى لكونه مدير المعهد الجمهورى الدولى، إحدى الجهات المتورطة في تلك القضية،.
وأوضح أن الولاياتالمتحدة بعثت بأكثر من رسالة لمصر ،وطلبت منح تسهيلات للمتهمين الأمريكيين فى هذه القضية بشأن عدم وضعهم على قوائم الممنوعين من السفر أو عدم وضعهم داخل قفص المحكمة، وهل حضورهم وجوبى أم بالوكالة، "وكان ردنا عليهم أن الأمر في يد القضاء المصرى، ولا يجوز لأية جهة التدخل في الأمر، ولا استثناءات للأمريكيين أمام القضاء المصرى.
وحول الخطة البديلة والسيناريوهات المحتملة فى حال قطع المعونة الأمريكية، قال وزير الخارجية أن المعونة ليست بالحجم المادى الكبير، ونحن ماضون فى خطة تقنين المعونة، ولا توجد خطوة محددة فى هذا الإطار، مؤكدا إن السياسة الخارجية المصرية تغيرت بعد الثورة رغم ثبات المصالح الاستراتيجية.
ولفت إلى أن دوائر مصر الأفريقية وخاصة ملفات دول حوض النيل وليبيا والسودان ستتحول تحولاً استراتيجيا بعد العلاقات الفاترة والتى كانت سائدة فى الماضي، كاشفًا عن استعداد الوزارة للتقدم قريبا بمشروع قانون الى البرلمان يتضمن حماية المصريين في الخارج، مشيرًا إلى انه سيقوم بزيارة للعاصمة البريطانية لندن الأسبوع المقبل لبحث استعادة المصريين الهاربين هناك فى ضوء عدم وجود اتفاقية لتسليم المجرمين بين مصر وبريطانيا.