قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن مراسلها أنتونى شديد توفى أثناء تغطية الأحداث فى سوريا يوم الخميس الماضى بعد أن تعرض لأزمة ربو. أنتونى شديد الفائز بجائزة «بوليتزر» مرتين عن تغطيته لحرب العراق والأحداث التى ترتبت عليها، فى الثالثة والأربعين من عمره.
وقالت «تايمز» إن شديد كان فى سوريا منذ أسبوع لجمع معلومات عن الجيش السورى الحر المعارض وآخرين يشاركون فى حركة المقاومة ضد الرئيس السورى بشار الأسد الذى تشن حكومته حملة قمع مستمرة منذ 11 شهرا على المعارضين لحكمه.
وذكرت الصحيفة ان الحكومة السورية لم تعلم بشأن مهمته داخل البلاد.
وقال تايلر هيكس مصور «تايمز» للصحيفة إن شديد الذى كان معه علاجا للربو، بدأ يعانى من أعراض الأزمة فى وقت مبكر من يوم الخميس واشتدت بعد ذلك وأودت بحياته. ونقل هيكس جثمانه إلى تركيا.
وفاز شديد عن تغطيته للعراق بجائزة بوليترز للتغطية الدولية فى عامى 2004 و2010 أثناء عمله لصحيفة واشنطن بوست، وقالت تايمز إنها رشحته للجائزة عن تغطيته للربيع العربى فى الشرق الأوسط العام الماضى.
وفى العام الماضى احتجزت ميليشيا موالية للحكومة السابقة فى ليبيا شديد وهيكس واثنين آخرين من صحفيى تايمز لأكثر من أسبوع خلال الانتفاضة ضد الزعيم الراحل معمر القذافى.
وشارك ايضا فى تغطية الانتفاضة المصرية التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك. وفى عام 2002 أصيب برصاصة فى كتفه أثناء تغطيته الاحداث فى رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة لصالح صحيفة بوسطن جلوب.
وكان شديد وهو أمريكى من أصل لبنانى يتحدث العربية بطلاقة. وهو متزوج وله طفلان.