شارك نشطاء ألمان وفلسطينيون في وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية الألمانية تضامنًا مع الأسير الفلسطيني خضر عدنان، المحتجز في سجون إسرائيل دون محاكمة، والمضرب عن الطعام منذ 62 يومًا، في أطول إضراب لأسير فلسطيني منذ بداية الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونظم الوقفة -التي جرت في برلين أمس الخميس- تجمع "فلسطينيون ضد التمييز العنصري"، ووضع المشاركون شرائط لاصقة على أفواههم معبرين بذلك عن تنديدهم بصمت الغرب عن محنة الأسير عدنان، ورفعوا لافتات تطالب بإطلاق سراحه وغيره من الأسرى الفلسطينيين.
وأشار منظم الوقفة الناشط الفلسطيني- وليد شحرور، إلى أن الهدف من التجمع "مطالبة الحكومة الألمانية بالضغط على إسرائيل لإنهاء معاناة الشيخ خضر عدنان -القيادي في حركة الجهاد الإسلامي- والإفراج عنه وعن غيره من الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي دون اتهام أو محاكمة".
وطالب شحرور -في حديث للجزيرة نت- وزارة الخارجية الألمانية بوضع القضية الفلسطينية في مرتبة متقدمة من أجندتها الجديدة للتعاطي مع الثورات العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وقال إن "ألمانيا تتحمل عبر ما جرى في حقبتها النازية قدرًا كبيرًا من المسؤولية التاريخية تجاه مأساة وتشريد الشعب الفلسطيني".
ووزع المشاركون في هذه الوقفة على المارة بيانًا بالألمانية، تحدث عن المعاناة الإنسانية للأسير عدنان المحتجز وفقًا لأوامر الاعتقال الإداري، التي تطلق يد السلطات الإسرائيلية في احتجاز من تشتبه بهم من الفلسطينيين دون محاكمة لمدة مفتوحة.
وأشار البيان إلى أن الحالة الصحية للأسير عدنان تردت بشكل خطير بسبب مواصلته إضرابه عن الطعام احتجاجًا على استمرار سجنه دون محاكمة، ورفض إسرائيل التحقيق فيما تعرض له من تعذيب أثناء احتجازه وممانعتها عرضه على لجنة طبية مستقلة.
ولفت البيان إلى أن "حالة عدنان تعد السوأى من بين آلاف غيره من الأسرى الفلسطينيين خاصة الأطفال والقصر الذين يعانون من ظروف احتجاز تتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية".
وقال الناشط الفلسطيني كفاح محيسن، إنه يستغرب صمت المنظمات الحقوقية والمدافعين عن الحريات في ألمانيا والغرب تجاه معاناة الأسير عدنان خضر وغيره من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وشدد في حديثه على أنه يراهن رغم هذا الصمت على وعي الشعب الألماني وقدرته على التفريق بين الحقيقة والزيف فيما يتعلق بقضية فلسطين ومعاناة شعبها، وتحديدًا قضية الأسرى والمحتجزين بسجون إسرائيل.