فى محاولة لتهدئة الأجواء داخل قرية «ميت بشار» مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، على خلفية إشهار فتاة قبطية إسلامها، ووقوع اشتباكات بين قوات الأمن وعشرات المسلمين من الأهالى، ممن حاولوا اقتحام كنيسة القرية. قام عدد من أعضاء مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، وعلى رأسهم النائب مؤمن زعرور بزيارة القرية، حيث خاطب الشباب المسلم، قائلا: «ما رأيكم فى الإكراه فى الدين، فرد الشباب وقالوا لا إكراه فى الدين، فقال لا فتنة إذا رغبت الفتاة فى العودة لأمها ودينها السابق»، وأضاف «ما رأيكم فى عدم رغبتها فى الزواج من الشاب المسلم، فرد الشباب لا إكراه فى الزواج، فقال لماذا كل هذا». على جانب آخر، تقدم النائبان مؤمن زعرور ومحمد عبدالرءوف غيث، بطلب إحاطة لرئيس الوزراء ووزير الداخلية، طالبوا بسرعة الكشف عن ملابسات الحادث، وسرعة عودة الفتاة لأبيها.
وكان وفد من الشباب المسلم قد توجه لمديرية الأمن وتقابل مع الفتاة، حيث أكدوا أن «الفتاة غير متزنه فى تصرفاتها، ونشعر أنها تعرضت للسحر»، ما دفع المئات للخروج فى مظاهرات فى اتجاه كنيسة القرية، وهو ما ردت عليه قوات الأمن المركزى بقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن وقوع جرحى بين جنود الأمن المركزى وحالات اختناق بين الشباب المسلم، كما تعرض جزء من مبنى الكنيسة للحرق على يد الغاضبين.
من جانبه، أكد القس بوخن كاهن كنيسة العذراء، أن الكنيسة ليست طرفا فى القضية، وأن هناك عملا بلطجيا تتعرض له، وأنها تحت حماية عقلاء من شباب المسلمين، ممن نظموا دروعا بشرية لحمايتها من التخريب.
من جانبه، قال اللواء محمد ناصر العنترى مدير أمن الشرقية، «إن المشكلة تكمن فى عدم رغبة الفتاة فى الزواج من الشاب المسلم، مما دفعها للذهاب لمنزل أحد أقاربها بالقاهرة»، مؤكدا أنهم يعملون على حل المشكلة بشكل إنسانى يوفر الأمن للجميع.
وقال: «نرفض أى اعتداء على ممتلكات الأقباط أو المسلمين، وسنواجه العنف بكل حزم، وسيتم القبض على مثيرى الشغب والفتنة فورا»، وهو الأمر الذى رفضه الشباب المسلم معتبرين جميع التصريحات مسكنات مرفوضة، ولن تجدى إلا بعودة الفتاة لأبيها فى أقرب وقت.