أكد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن الكويت على مشارف مرحلة جديدة فاصلة، في ممارسة الديمقراطية النيابية، وقال ليس معقولا ولا مقبولا ونحن نحتفى بمرور خمسين عاما على إصدار الدستور والعمل به، أن نظل نتحدث عن تجربة نيابية ، بل يجب أن نتحدث عن إنجاز حضارى مشهود، ومسيرة ثابتة راسخة القواعد، كاملة الأركان، تجاوزت مرحلة التجارب وصمدت فى وجه العواصف . وأضاف - فى كلمة ألقاها اليوم الأربعاء في افتتاح دور الانعقاد العادى الأول من الفصل التشريعى الرابع عشر لمجلس الأمة - إن ما يتعرض له وطننا وأمننا فى الآونة الأخيرة من أعمال غير مسبوقة، ليست من الحرية، ولا تمت للديمقراطية بصلة، بل هي انتهاك صارخ للقانون، وتنافى قيم الكويت وطبائع أهلها وتنذر بشر كبير.
ورفض أمير الكويت في كلمته رفضا قاطعا المس بكرامة المواطنين، وأي محاولة للخروج على القانون، وقال إن الكويت ستبقى دولة قانون ومؤسسات، وقضاؤها مشهود له بالنزاهة والعدل، وأشار إلي أن الكويت تواجه جملة من التحديات الداخلية والاخطار الخارجية، تعرقل مسيرته على طريق البناء والتقدم، وتعيق جهوده لتحقيق التنمية، وطالب بالتصدي لهذه الأخطار والتحديات، وأن تكون على رأس أولويات المجلس، مع الحرص على عدم المساس بالحقوق الأساسية والحريات العامة .
ودعا إلى إصلاح الخلل فى هيكل الاقتصاد الوطني، بتنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل منتجة لأبناء الكويت، وتحديث مناهج وطرق التربية والتعليم بحيث تواكب ما وصلت اليه الدول المتقدمة، وأكد ضرورة الاهتمام بالشباب، كما أكد ضرورة احترام الدستور والقانون والمحافظة على المال العام .
يذكر أن مرسوما أميريا صدر مؤخرا بدعوة مجلس الأمة للانعقاد اليوم، إثر انتخابات جرت في الثاني من فبراير الجاري، حيث تنافس على مقاعد البرلمان الخمسين (287) مرشحا ومرشحة، في انتخابات هي الثالثة في تاريخ الكويت البرلماني التي تتم وفقا لنظام الدوائر الخمس، والرابعة التي تشارك فيها المرأة الكويتية ترشحا وانتخابا.