أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم الأحد أن سوريا ستقدم أدلة على دعم "دول الجوار" ل"المجموعات الإرهابية" الناشطة فيها من دون ان يحدد هذه الدول، وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية سانا. وقال المقداد أمام صحفيين عرب وأجانب إن "بعض دول الجوار توفر الملاذ الآمن للجماعات الإرهابية المسلحة وتمولها وتدعمها إعلاميا بما يشكل خطورة أكبر من القتل"، موضحا أنه "في مرحلة لاحقة ستقوم سوريا بتقديم الوثائق وتطلب من هذه الدول تسليم المجموعات الإرهابية المسلحة وقيادتها التي تنطلق وتعمل من أراضيها".
ويتهم نظام بشار الاسد قنوات عربية مثل الجزيرة القطرية والعربية التي تبث من دبي بتمويل سعودي بالحض على اثارة "فتنة" في سوريا التي تشهد منذ 11 شهرا انتفاضة شعبية غير مسبوقة اسفرت عن ستة الاف قتيل على الاقل وفق ناشطين حقوقيين.
ووجهت الخارجية السورية الجمعة رسالة الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي والامين العام لجامعة الدول العربية ومجلس حقوق الانسان في جنيف قالت فيها ان التفجيرين اللذين وقعا في حلب (شمال) في اليوم نفسه واسفرا عن 28 قتيلا واكثر من 230 جريحا "اقترفتهما فئات تتلقى دعما من بعض الدول العربية والغربية".
واكد المقداد ان "من يراهن على سقوط سوريا فإنما يراهن على الفشل وستبقى سوريا صامدة قوية بنهج الإصلاح الذي يقوده الرئيس بشار الأسد"، داعيا إلى "تشجيع من يرفض الحوار الوطني على الانضمام إليه للخروج بسوريا من الأزمة".
ودعت الجامعة العربية في ختام اجتماعها الوزاري الاحد في القاهرة مجلس الامن الى اصدار قرار بتشكيل "قوات حفظ سلام عربية اممية مشتركة"، للاشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار في سوريا. كما قررت "فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتوفير كافة اشكال الدعم السياسي والمادي لها".