اتهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الداعين إلى تأسيس "مجموعة أصدقاء سوريا" بالتآمر عليها، مؤكدا أن المؤامرة التي تتعرض لها سوريا مصدرها دول استعمارية تشاركها أطراف عربية وأخرى مرتبطة بأدوات داخلية. وذكر المقداد في حديث نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم الجمعة أن سعي بعض الدول لتأسيس "مجموعة أصدقاء سوريا" يهدف إلى "تأسيس تنظيم أعداء سوريا والتحضير للعدوان والتآمر عليها". وغداة استعمال روسيا الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار يدين القمع في سوريا، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى إنشاء مجموعة "أصدقاء الديمقراطية في العالم لدعم خطط المعارضة السياسية السلمية للتغيير".
واعتبر المقداد أن "الحملة الفرنسية على سوريا دليل على أنهم لم يكونوا مخلصين في مد يدهم وفي التعامل مع القضايا العربية وكانوا يعتقدون انهم من خلال اقامة هذه العلاقات سيدفعون سوريا للتخلي عن مواقفها المبدئية". واضاف "لذلك عندما افتضحت هذه الجوانب في سياساتهم لم نجد منهم الا الحقد والقتل لشعبنا ومخالفة كل المبادىء التي يؤمنون بها".
ويعزى الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه اعاد فتح ابواب المجتمع الدولي امام الرئيس السوري بشار الاسد الذي عانى من عزلة دولية بعد العام 2005 وتوجيه الاتهام الى دمشق باغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري.
وقال المقداد ان سوريا "تتعرض اضافة الى الهجمة الغربية الى تآمر عربي وآخر مرتبط بأدوات داخلية تتلقى المساعدة من الخارج". واشار الى ان هذه الادوات "هي بقايا قوى حاقدة ومتخلفة وعصابات اجرامية وسجناء سابقين وتجار مخدرات".
واكد نائب وزير الخارجية السوري "ان الشعب السوري يتعرض لأعتى وأكبر مؤامرة لم تتعرض لها دولة في تاريخها من قبل بعض الدول التي ما زالت تتصرف من منطلق استعماري". واعتبر ان ذلك يهدف الى "خلق الأجواء المناسبة لتسييد كيان الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة وانهاء اي دور للمقاومة فيها واسقاط آخر موقع يمكن ان يقول لا لمرور المخططات ولا لاحتلال الأراضي العربية".
وقال المقداد ان "كل تمويل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقتل السوريين يأتي من بعض الدول العربية وبعض المقيمين فيها وبعض المقيمين في دول الجوار". وتنسب السلطات السورية اعمال العنف في البلاد الى "مجموعات ارهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.