9 أفلام جمعت 530 مليون دولار تترقب شرف التتويج ب(الأوسكار)

كلونى يراهن على (الأحفاد) لأفضل ممثل.. وبراد بيت يثق ب(كرة المال)

تترقب عاصمة السينما العالمية «هوليوود» يوم السادس والعشرين من شهير فبراير الجارى والذى سيشهد حفل توزيع الجوائز الأرفع عالميا فى مجال السينما «الأوسكار».

ويتنافس على جائزة أفضل فيلم 9 أعمال جمعت 530 مليون دولار فى اختبارها أمام الجمهور بشباك التذاكر، بينما يترقب صناعها حاليا اجتيار الامتحان الأصعب والتتويج بإحدى الجوائز الرفيعة ل«الأوسكار».

وبالطبع لا تمثل الإيرادات أمام شباك التذاكر أى مؤشر على الفوز بالجائزة، كما أنها لا تلعب الدور الأبرز فى مجرد الترشيح لها باجتيار التصفيات المبدئية.

والفيلم الذى يتربع على عشر الإيرادات لا يعنى بالضرورة تربعه على عرش الأوسكار، وقد جاء فيلم «المساعدة» المرشح للجائزة فى مقدمة الأفلام التى حصدت إيرادات أمام شباك التذاكر، حيث جمع أكثر من 169 مليون دولار، تلاه فيلم «كرة المال» الذى جمع نحو 75 مليونا و500 ألف دولار.

وحل فيلم «حصان الحرب» فى المرتبة الثالثة بإيرادات وصلت إلى أكثر من 74 مليون دولار، بينما فيلما «هوجو» و«منتصف الليل فى باريس» فقد وصلت إيراداتهما إلى أكثر من 56 مليون دولار لكل منهما.

وكذلك جمع فيلم «الأحفاد» أكثر من 54 مليون دولار، وفيلم «مرتفع جدا وقريب بشكل لا يصدق» حصد 15 مليون دولار فقط، فى الوقت الذى وصلت فيه إيرادات فيلم «الفنان» إلى 14 مليونا، وتخطت إيرادات فيلم «شجرة الحياة» حاجز ال13 مليون دولار.

ويرجح النقاد كفة فيلم «هوجو» للمخرج الكبير لمارتن سكورسيزى، خاصة بعد أن حصل على النسبة الأعلى من ترشيحات جوائز الأوسكار ب11 ترشيحا بينها أفضل فيلم بالطبع.

وتعتمد فكرة الفيلم على الكشف عن أسرار السينما المليئة بالمغامرات، وتدور قصته حول الطفل «هوجو» الذى يعيش فى محطة قطارات عام 1931 ورفيقته ايزابيل التى تكون حفيدة صانع أفلام قديم يدعى جورج ميلييس أو بابا جورج إلى الكشف عن العديد من الأسرار المخبأة فى هيكل رجل آلى، ليتوصلا لاحقا إلى أصل السينما، التى بدأت بالأفلام الصامتة والمجردة من أية ألوان بخلاف الأبيض والأسود.

وتنتهى الأحداث بتكريم رمزى لآباء ومؤسسى السينما وصناع الأفلام، ممثلا بتكريم جورج ميلييس المخرج الفرنسى الذى رفض لوميير بيعه إحدى كاميراته فصنع واحدة خاصة به صور بها مئات الأفلام، ولم يبق منها سوى 80 فيلما.

أما المنافس الأبرز له فهو فيلم «الفنان» للمخرج الفرنسى ميشيل هازانوفيتش الذى رشح ل10 جوائز، كما سبق له الحصول على جائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم كوميدى أو موسيقى، وحصل بطله الفرنسى جيان دوغاردن على جائزة أفضل ممثل.

ويحاول المخرج من خلال أحداث هذا الفيلم أن يدخل بالمشاهد إلى هذا العالم، فيقدم فيلمه بالأبيض والأسود، وعلى طريقة السينما الصامتة أيضا، ونتابع على الشاشة لوحات يكتب عليها القليل جدا من الجمل التوضيحية، مع الاستعانة بموسيقى تصويرية، تصاحب كل الأحداث، وتمنح التأثير الدرامى المناسب، من المرح والحزن، والإثارة والغموض.

وحصلت أفلام «كرة المال» و«حصان الحرب» على 6 ترشيحات، أما فيلم «الأحفاد» فقد نال 5 ترشيحات، بينما نال فيلم «المساعدة» 4 ترشيحات لجوائز مختلفة.

وفى المسابقة الأكثر شراسة على لقب أفضل ممثل يبرز اسم النجم جورج كلونى ومعه براد بيت حيث رشح الأول عن دروه فى فيلم «الأحفاد»، وينافسه الثانى عن فيلم «كرة المال».

وبينما يرى بعض النقاد أن البريطانية ميريل ستريب تغرد وحدها بالترشح لجائزة أفضل ممثلة رئيسية عن فيلم «المرأة الحديدية»، لكن هناك من يرفض التقليل من الممثلات الأربع الأخريات والمرشحات للجائزة نفسها وأبرزهن الممثلة الشابة رونى مارا بطلة فيلم «الفتاة ذات وشم التنين»، ومعهما جلين كلوز عن فيلم «ألبرت نوبس» والتى نالت ترشيحها السادس للأوسكار والثالث ضمن هذه الفئة.

وكذلك الفنانة فيولا ديفس بطلة فيلم «المساعدة» وأصبحت بترشيحها تاسع ممثلة سوداء ترشح لهذه الجائزة الرفيعة، وفى حال فوزها ستكون ثانى ممثلة سوداء بعد مرور 10 أعوام على فوز الممثلة هالى بيرى، أما ميشيل ويليامز فقد نالت هذه العام ترشيحها الثالث عن أدائها لدور مارلين مونرو.

وقد أختير النجم الأمريكى بيلى كريستال لتقديم حفل توزيع جوائز الأوسكار بعد اعتذار النجم إيدى ميرفى، وتعد هذه هى المرة التاسعة التى يقدم فيها كريستال حفل الأوسكار، فقد سبق له القيام بذلك 8 مرات كان آخرها فى 2004.

ووصفته أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية بأنه أحد أيقونات الأوسكار، وعلق كريستال عبر تويتر على ذلك بالقول: إن «بعض أفضل اللحظات فى حياتى المهنية كانت على مسرح الأوسكار».