أفادت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن ظهور جنود تابعين للقوات الأمريكية بجانب شعار نازي، أشعل موجة غضب عارمة ووضع سلاح البحرية مرة أخرى في موقف دفاعي، بعد أسابيع قليلة من مقطع الفيديو الذي أظهر جنود أمريكيين يتبولون على جثث مقاتلين أفغانيين. ويشبه الشعار النازي في شكله شكل "الصاعقة"، وهو تحوير لرمز اسم الحركة "إس إس" والذي كانت ترتديه وحدة من القوات الألمانية التى كانت مكلفة بالقضاء على يهود أوروبا.
وأشارت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اعترفت بالتقاط صور لقائد وحدة قناصة في البحرية الأمريكية بجانب شعار الحركة النازية أثناء تأديتهم للخدمة العسكرية في أفغانستان. تابعت الصحيفة أن اعتراف البنتاجون جاء بعد تسريب صور على الإنترنت تظهر بعض أفراد القوات الأمريكية جالسين أمام لافتة عليها شعار النازية معلقة تحت العلم الأمريكي.
وكشفت الصحيفة عن أن هذه الصور تم التقاطها في سبتمبر 2010 من قبل أفراد في كتيبة الاستطلاع الأولى بقاعدة أمريكية بمقاطعة سانجين في إقليم هلمند، وتم لفت نظر الجنرال المفتش على قوات البحرية في نوفمبر العام الماضي، وتم منع القوات من استخدام هذا الرمز. غير أن "البنتاجون" رفضت الكشف عن ما إذا كان قد تم معاقبة هؤلاء الجنود المتورطين.
وذكرت الصحيفة أن هناك صورة ثانية تم التقاطها عام 2004 أظهرت قناصا بالبحرية يحمل بندقيه محفور عليها رمز النازية إلا أن المتحدثة الرسمية قالت إن هذا الرمز يتم استخدامة من قبل القوات لتعريف نفسهم بأنهم قناصة استطلاع وهذا الرمز ذو دلالة خاصة بسلاح البحرية ولا تحمل أي مدلولات نازية. وأصدر سلاح البحرية بيانا يرفض فيه استخدام هذا الرمز وقال إنه تم معالجة هذا الموضوع من قناصة الاستطلاع وتم منع استخدام هذا الشعار لأي غرض كان.
يذكر أن وحدة "سكهوتزستفل" والتي كانت تحمل شعار الحركة النازية نشأت كوحدة للحراسة الخاصة لأدولف هيتلر ولكنها تحولت إلى أكثر المنظمات إرهابا في الرايخ الثالث ومن ثم أصبحت هذه الوحدة بقيادة هاينريش هيملر هى من تضمن الولاء للنظام والإشراف على معسكرات الاعتقال الشهيرة في فترة النازية.