أذيع سر جديد عن الحرب العالمية الثانية التي انتهت عام 1945 فرغم مرور ستين عاماً علي هذه الحرب إلا أن أسراراً كثيرة ظلت مجهولة. السر كشفه كتاب جديد عنوانه "غزو الملاريا لإيطاليا". المؤلف هو الدكتور فرانك سنودين أستاذ التاريخ في جامعة ييل الأمريكية وهي إحدي أشهر الجامعات. الكتاب استمد معلوماته من أرشيف الوثائق السرية الأمريكية ومذكرات الجنود الإيطاليين. والسر هو أن الألمان بزعامة هتلر أرادوا وقف زحف القوات الأمريكية والبريطانية باطلاق بعوض يحمل ميكروب الملاريا علي القوات الغازية. وهذا هو الهجوم البيولوجي الوحيد في هذه الحرب. وقد رغب الألمان في عرقلة القوات الغازية في جنوب إيطاليا ولمعاقبة الإيطاليين الخونة في رأي الألمان الذين تحولوا من حلفاء لألمانيا ليتعاونوا مع أمريكا وبريطانيا. صاحب فكرة هذه الحرب عالم ألماني اسمه أريك مارتين وهو عضو في الحزب النازي وصديق لقائد قوات العاصفة الألماني هاينريش هيملر وقد أعد الخطة في خريف عام 1943. وقد اطلق الألمان نوعاً من البعوض يحمل هذا الميكروب بهدف إصابة القوات البريطانية والأمريكية التي هبطت في مدينة أزيو جنوب إيطاليا في يناير عام 1944. ونجح الجنود الغزاة لأنهم كانوا قد طعموا ضد الملاريا قبل الغزو. وقد حدثت رغم ذلك إصابات بين القوات بالملاريا ولكن الوباء انتشر بين الشعب الإيطالي. وفي مدينة أزيو، وعدد سكانها 45 ألفاً ارتفعت الإصابات بالملاريا من 1217 إلي 54929. وتعتبر هذه الحرب البيولوجية مخالفة للمعاهدة الدولية بشأن الحروب ولذلك حرص الألمان علي إخفاء هذا السر. وفي سبتمبر 1943 أخلي الألمان المنطقة الساحلية الإيطالية من المدنيين وذلك في دائرة قطرها عشرة كيلومترات وذلك حتي لا يشاهد السكان البعوض الذي ظل في المنطقة حتي عام 1950 عندما تم تجفيف المناطق المائية وبذلك أبيد بطريقة طبيعية البعوض المستورد! محسن محمد