أكدت الدكتورة منى بسطاوي المستشار الثقافي بسفارة مصر لدى الكويت أن المكتب الثقافي المصري هو نافذة تطل منها حضارة مصر وثقافتها على البلد المضيف، وأيضا يعكس حضارة وثقافة البلد المضيف إلى المصريين، فمصر دائما وأبدا هي صاحبة الريادة في الثقافة، وهي الدولة الأولى في حمل لواء الثقافة في المنطقة العربية. وقالت الدكتورة منى بسطاوي إن المكتب الثقافي في الكويت يشارك في كل الفعاليات الثقافية التي تقام بالكويت من ندوات ومحاضرات ومؤتمرات، وكان حضوره بارزا في مهرجان القرين الذي عقد في الفترة من 9 إلى 28 يناير الماضي، كما يشارك الآن فى مهرجان "هلا فبراير" بقسم يضم المشغولات المصرية والفن المصري الصميم.
وأضافت أن المكتب بصدد إقامة عدد من الندوات وأمسيات دينية، وشعرية، وثقافية، وعلمية، وستقام في كل شهر أمسية تضم خيرة مفكري ومثقفي مصر بالتعاون مع كتاب ومثقفين كويتيين، بالإضافة إلى معرض للفنانين التشكيليين المصريين لعرض إبداعاتهم الفنية، وأيضا بمشاركة من الفنانيين التشكيليين الكويتيين، كما يحدث في دول العالم لتكون فرصة لتبادل المعارف والرؤى في كافة المجالات.
وقالت إنه تم الاتفاق على عقد ندوات صحية تقدم المعلومة الطبية الموثقة من الأطباء حول مرض السكر باعتباره من أكثر الأمراض انتشارا في العصر الحالي، ومرض السرطان وسبل الوقاية والتعرف المبكر عليه، وهي محاضرات توعية ومشورة طبية.
وأوضحت مني بسطاوي أن المكتب الثقافي عليه مسئولية كبرى عقب ثورة 25 يناير لعودة المصريين في الخارج إلى بيتهم الثاني في الغربة، وإعادة دور السفارة كراعي لحقوق المصريين في الخارج، وأن هناك خطة كاملة لاستعادة دور مصر الثقافي والريادي في المنطقة.
وتناولت المستشار الثقافى بسفارة مصر بالكويت الدكتور منى بسطاوي العوائق التي تحول دون اقامة مدرسة مصرية بالكويت، وقالت إن الموجود حاليا نطلق عليه فصول مسائية للتقوية، فبدلا من أن يدرس الطالب في المنزل ويعتمد على الدروس الخصوصية، قامت السفارة بفتح هذه الفصول للطلاب الذين يدرسون المناهج المصرية من الصف الأول الابتدائي إلى الأول الثانوي، ويقوم المكتب الثقافي باختيار المدرسين من أفضل العناصر المشهود لها بالكفاءة والالتزام، كما تم بالتعاون مع وزارة التربية الكويتية توفير مدرسة يتم استخدامها من الساعة الثالثة إلى الثامنة مساء لتقديم الخدمة التعليمية.
وأشارت إلى أن أعداد الطلاب في زيادة مستمرة، وأنهم وصلوا هذا العام الى اكثر من ألف طالب وطالبة، ولهذا تم بتحويل هذه الفصول إلى مدرسة نظامية تتصف بكل ما للمدرسة من مواصفات، من زي موحد، وهيئة تدريس كاملة البعض منهم حاصل على درجة الماجستير، ومدير مسئول تعاونه هيئة إشرافية، مع التزام تام بالمواعيد وجدول الحصص، حتى يشعر الطالب أنه في مدرسة حقيقية.
وأوضحت أن الامتحانات تأتي من وزارة التربية والتعليم المصرية، وأيضا المراقبين، ويتم تغليف أوراق الإجابة بعد أداء الامتحانات وترسل من خلال الحقيبة الدبلوماسية إلى الوزارة في مصر، حيث تتم عملية التصحيح وإعلان النتائج.
وأعربت الدكتورة منى عن أسفها الشديد واستغرابها في الوقت نفسه من عدم اعتراف وزارة التربية والتعليم الكويتية بشهادات "أبناؤنا في الخارج" الصادرة عن وزارة التربية والتعليم المصرية، ويشرف عليها المكتب الثقافي، على الرغم من اعتراف كل دول الخليج بهذه الشهادات عندما يرغب الطالب في التحويل إلى مدرسة كويتية .. مشيرة إلى أنها تبذل جهودا حثيثة مع الوزارة في الكويت لحل هذه المشكلة، خاصة وأنها حصلت على موافقة بفتح فصول للصف الثاني الثانوي، وفي طريقها للتقدم بطلب للصف الثالث الثانوي لتكون المراحل الدراسية كلها مكتملة في المدرسة، بدلا من نزول الطالب إلى مصر لقضاء هاتين السنتين الدراسيتين بها، أو الدخول في متاهة التحويل إلى مدرسة كويتية.
ولفتت إلى أنها تقدمت بطلب إلى وزير التربية الكويتي لزيادة المنح التي تقدم إلى الطلاب المصريين للدخول إلى الجامعة الكويتية، خاصة وأن أوائل الثانوية الكويتية معظمهم من المصريين .. مشيرة إلى أن الكويت تقدم 13 منحة فقط للطلاب المصريين للالتحاق بالجامعة الكويتية، وهذا العدد لا يتناسب مع عدد الجالية المصرية التي تتعدى 600 ألف نسمة.
وأشارت إلى أن العديد من المشاكل المتعلقة بالعملية التعليمية للمصريين بالكويت تحتاج إلى تدخل من وزير التربية والتعليم المصري، ولكن الأحداث في مصر تؤجل هذا التدخل نظرا للتغييرات الوزارية، مما يعرقل المتابعة، ويؤخر الحل.