دبت الخلافات داخل أروقة المنتخب العراقي قبل ساعات معدودة من مواجهته المرتقبة اليوم أمام منتخب جنوب أفريقيا المضيف فى افتتاح مباريات المجموعة الأولى وكأس العالم للقارات التى شهدت تدخلا حاسما من جانب الصربى بورا ميلوتينوفيتش المدير الفنى صاحب الخبرة الكبيرة الذى نجح فى احتواء تلك الخلافات فى اللحظات الأخيرة. أبرز الخلافات التى دبت فى المعسكر العراقى صدام جمع بين نور صبرى حارس المرمى ويونس محمود رأس الحربة حول شارة الكابتن التى يرتديها الأخير منذ عامين، وكانت المفاجأة بأن طالب نور صبرى بالحصول على شارة الكابتن خلال مشاركة العراق فى مونديال القارات وهو مارفضه يونس محمود الذى أكد عدم تنازله عن الشارة. وتم اللجوء إلى المدير الفنى لحسم الخلاف وكان قرار الأخير هو الاستمرار فى حصول يونس محمود على الشارة مثلما كان الحال فى العامين الماضيين. الغريب أن خلافات الشارة أدت إلى اهتزاز علاقة نور صبرى بالمدير الفنى، وفاجأ بورا الجميع بعدم حسم هوية الحارس الذى سيبدأ به مباراته الأولى وأجرى مفاضلة بين صبرى وحارسه البديل محمد قاصد فى التدريبات الأخيرة. كما شهد المعسكر العراقى خلافا آخر جمع المدير الفنى مع هوار ملا محمد الجناح الأيسر المخضرم وهو خلاف بدأ خلال المباراة الودية التى جمعت العراق امام بولندا وتطور إلى اللحظات الأخيرة بعدما رفض هوار التكتيك الذى يعتمد عليه المدرب بالنسبة إليه وهو الاستعانة به فى أكثر من مركز فى المباراة الواحدة. بورا اعتبر رفض اللاعب تدخلا فى اختصاصاته كمدير فنى ويدرس بقوة إبعاده عن التشكيل الأساسى المنتظر أن يبدأ بها مباراته اليوم، ويميل بورا إلى اللعب برأسى حربة هما يونس محمود وعماد محمد ومن خلفهما نشأت أكرم النجم المحترف فى هولندا بدلا من اللعب برأس حربة واحد ومن خلفه هوار ملا محمد ونشأت أكرم.