أنظار العالم تتجه إلى «إليس بارك» لمتابعة افتتاح بطولة القارات

عندما تشير عقارب الساعة نحو الخامسة عصرا بتوقيت القاهرة تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم فى العالم نحو ملعب «إليس بارك» بالعاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرج لمتابعة المباراة الافتتاحية لبطولة كأس القارات الثامنة، والتى تستضيفها جنوب أفريقيا فى الفترة من 14 وحتى 29 يونيو الجارى بين المنتخب الجنوب أفريقى صاحب الأرض والجمهور والمنتخب العراقى حامل لقب بطولة كأس الأمم الأسيوية عام 2007 ضمن مباريات المجموعة الأولى.
ويسعى منتخب جنوب أفريقيا الملقب ب»الأولاد» للعودة مرة أخرى للتألق فى البطولات الكبرى، بعد اختفائه من البطولات الكبرى، وخروجه المبكر من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا، ويعول منتخب «الأولاد» كثيرا على نجمه ستيف بينار لاعب خط وسط إيفرتون الإنجليزى الذى ينتظر أن يكون القائد الملهم لمنتخب جنوب أفريقيا، لتحقيق نتائج جيدة والاستفادة من عامل الجمهور الذى يتوقع أن يحضر بكثافة لمباريات منتخب بلاده.
واستعد منتخب جنوب أفريقيا للبطولة بإقامة معسكر طويل تحت قيادة مدربه البرازيلى جويل سانتانا، وتخلله مباريات ودية مع النرويج والبرتغال وبولندا فاز فى اثنين وخسر المباراة الوحيدة التى خاضها فى البرتغال بهدفين مقابل هدف.
وطالب سانتانا لاعبى فريقه بضرورة الفوز واستغلال حالة التراجع التى يعانى منها منتخب العراق فى الفترة الأخيرة والتى وضحت عليه خلال بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة والتى أقيمت العام الماضى.
وعلى الجانب الآخر يدخل المنتخب العراقى اللقاء معتمدا على خبرة مدربه الصربى بورا ميلوتينوفيتش الذى شارك فى بطولة كأس العالم خمس مرات متتالية كمدرب لمنتخبات: المكسيك فى 1986 وكوستاريكا فى 1990والولايات المتحدة فى 1994 ونيجيريا فى 1998 والصين فى 2002.
وقال المدرب المخضرم لمنتخب «أسود الرافدين»: «أشعر كأننى طفل صغير فأنا أستمتع بوقتى مع الناس فى العراق، ومع اللاعبين ومع الجماهير.
وأشعر بفخر شديد لأننى أدرب هذا الفريق». وقال بورا ميلوتينوفيتش المدرب الصربى المخضرم لمنتخب العراق: «يجب أن تكون أهدافك كبيرة عندما تمثل قارة بأكملها لذا سنسعى لأن نكون خير ممثل للقارة الأسيوية فى كأس القارات».
وحذر بورا لاعبى فريقه من التأثر بالضغط الجماهيرى المتوقع لتحقيق الفوز، وركز بورا خلال الأيام الماضية على بعض اللاعبين من أصحاب الخبرة أمثال يونس محمود قائد الفريق وهوار ملا محمد وصالح سدير، ونشأت أكرم لمساعدته على لم شمل اللاعبين وبث الحماس فى زملائهم.
كان المنتخب العراقى قد شكا من عدم ملاءمة الأجواء فى العراق للاستعداد لبطولة كبيرة مثل كأس القارات فى دولة ممزقة وغير مستقرة بسبب الحروب والاحتلال، مما دفع ميلوتينوفيتش لإقامة الاستعدادات الأخيرة للفريق فى قطر حيث يلعب العديد من لاعبى فريقه فى الأندية المحلية هناك، وخاض المنتخب العراقى مباراة ودية بجنوب أفريقيا فى كيب تاون مكان إقامته مع المنتخب البولندى وتعادل 1/1.
وعلى ملعب «رويال بافو كينج» بمدينة روستنبورج يسعى الماتادور الإسبانى لتأكيد قوته وجدارته بالفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية 2008 عندما يلتقى المنتخب النيوزيلندى بطل منطقة الأوقيانوسيا فى التاسعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة فى المباراة الثانية بالمجموعة.
وينتظر أن يدفع فيسنتى ديل بوسكى المدير الفنى للمنتخب الإسبانى بقوته الضاربة من بداية اللقاء لإنهائه مبكرا، خصوصا أن الفريق يعج بالنجوم وعلى رأسهم المهاجمان فرناندو توريس وديفيد فيا، ومن خلفهما لاعب الوسط المتألق تشابى هيرنانديز، والحارس إيكر كاسياس الذى أبهر جميع المتابعين خلال مشاركته مع المنتخب أو ناديه ريال مدريد.
كان المنتخب الإسبانى قد تجمع الأسبوع الماضى بالعاصمة الإسبانية مدريد، وخاض مباراة ودية مع أذربيجان فاز فيها بنصف دستة أهداف قبل السفر إلى جنوب أفريقيا.
فيما يطمع منتخب نيوزيلندا فى الوصول إلى نصف نهائى بطولة كأس العالم للقارات التى تنطلق خلال أيام فى جنوب أفريقيا، وانتعشت آمال نيوزيلندا فى تحقيق هذا الهدف فى أعقاب المباراة التجريبية الناجحة أمام إيطاليا بطل العالم والتى انتهت بفوز إيطاليا بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف لمنتخب نيوزيلندا.
وقال المدير الفنى ريكى هيربرت «فريقى يمكن أن يكون مفاجأة البطولة» وأضاف أن إحراز ثلاثة أهداف فى مرمى بطل العالم يعطى منتخب نيوزيلندا المزيد من الثقة بالنفس. واعترف المدير الفنى بأن هدفه قبل مرحلة الاستعداد للبطولة كان تحقيق نقطة أو فوز ولكن الفرص أصبحت الآن مواتية للصعود للدور قبل النهائى.