أعلن مسؤولون والشرطة اليوم الجمعة إن متشددين قصفوا مبنى معدات تابع لشركة آسياسيل بالقرب من مدينة الموصل العراقية مما الحق ضررا بشبكة شركة التليفونات المحمولة وعطل الخدمة في بعض المناطق الشمالية. وقال ديار أحمد الرئيس التنفيذي للشركة إن مهاجمين كان بعضهم في زي عسكري صوبوا الأسلحة إلى رؤوس حراس الأمن في وقت متأخر من أمس وزرعوا مواد متفجرة كبيرة في المبنى الذي يضم معدات للتوجيه والتبديل.
وقال أحمد إن أحد المتفجرات سبب ضررا في الشبكة. وتم تفكيك المتفجرات الثلاثة المتبقية. وأضاف أنه لم يصب أحد في الانفجار. وقال إن المركز يقع في منطقة آمنة بطبيعة الحال في منطقة للتجارة الحرة بالموصل على بعد ما بين 60 و70 مترا عن مركز للشرطة ويخدم محافظة نينوى وأجزاء من محافظة دهوك المجاورة.
وذكر أن ما حدث هو انقطاع جزئي للخدمة في نينوى. وتتبع آسياسيل شركة قطر تيليكوم. والامن من أهم المخاوف لدى الشركات الأجنبية التي تتطلع للاستثمار في العراق. وتصاعد التوتر في منتصف ديسمبر مع رحيل آخر جندي أمريكي عندما اتخذت الحكومة التي يقودها الشيعة إجراءات ضد سياسيين بارزين من السنة الأمر الذي يهدد حكومة تقاسم السلطة الهشة في العراق ويثير مخاوف من تجدد الصراع الطائفي في البلاد.
وقال عبد الرحيم الشمري رئيس لجنة الأمن في مجلس محافظة نينوى إن أربعة مهاجمين استهدفوا مبنى آسياسيل بالمسدسات وقصفوه قبل أن يزرعوا متفجرات أضرت بمعدات الاتصال وببرج اتصالات. وأضاف أحمد أنه يشتبه بأن جماعة إمارة العراق الاسلامية تقف وراء الهجوم. وتعتبر الموصل معقلا لتنظيم القاعدة. وقال إن هذه الجماعة هددت مكاتب الشركة وموظفيها في الموصل مرات عدة من قبل بسبب عملها مع الحكومة.