أقدم مئات الكويتيين القبليين الغاضبين أمس على إحراق المقر الانتخابي لمرشح للانتخابات التشريعية على خلفية تصريحات له اعتبرت مسيئة جدا لقبيلتهم، حسبما أفاد شهود عيان الثلاثاء. ولم يصب احد بجروح في هذا الهجوم الأول من نوعه خلال الحملة الانتخابية استعدادا للاقتراع يوم الخميس. وتم إحراق الخيمة (الديوانية) بعد إنهاء المرشح محمد الجويهل كلمة ألقاها أمام مناصريه وبعد مغادرة المناصرين من المكان.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجويهل استخدم تعابير مسيئة لانتقاد مرشح آخر من قبيلة المطيري وللقبيلة نفسها، وهي ثاني أكبر قبيلة في الكويت وينتمي إليها 10 ألف شخص.
وأقدم المئات من أبناء قبيلة المطيري على إحراق الخيمة أمام أعين شرطة مكافحة الشغب التي لم تتدخل بحسب الشهود.
وانتقد الجويهل خلال حملته بشكل متكرر أبناء القبائل الذين يشكلون حوالي 55% من المواطنين الكويتيين، واتهم قسما منهم بأنهم ليسوا "كويتيين حقيقيين" إذ قال إنهم يحملون جنسيتين، الأمر الممنوع في القانون الكويتي.
ورفع لافتة كبيرة على مقره الانتخابي كتب عليها "الكويت للكويتيين" واعتبر أن بعض حاملي الجنسية الكويتية ليسوا كويتيين ويجب أن تخضعهم الحكومة لفحص الحمض النووي (دي ان ايه).
وسبق للجويهل أن أعلن مواقف مشابهة قبل سنتين خلال برنامج تلفزيوني ما أدى إلى احتجاجات قبلية.