في يومه السادس استأنف معرض القاهرة الدولي للكتاب فعالياته الثقافية والفنية، حيث أقيمت ندوة (برلمانات الربيع العربي)، والتي شارك فيها نواب البرلمان عمرو حمزاوى ، وعصام سلطان ، محمد سعيد إدريس، وأداراها حاتم عزام . ومن جانبه، قال عمرو حمزاوى "بداية نسأل أين هى برلمانات الثورات العربية؟ هى فى دولتين تونس ومصر ، تونس اختارت المسار الذى كنت أريد أن تتبعه مصر ، ومصر اتخذت طريقا أخر ، وعلى الهامش تغييرات يجب أن ترصد فى بلاد أخرى مثل البرلمان اليمنى يقوم الآن ببحث طريق انتقال السلطة، وهناك برلمان أخر بعيد عن الحالة الثورية هو برلمان المغرب، وهو مختلف عن البرلمانات السابقة بالمغرب وتشكيل مغاير، ويتصدر حزب العدالة الاجتماعية المشهد هناك وهو حزب إسلامى.
وأضاف حمزاوى هناك تحديات تواجه برلمانات الثورات العربية؛ التحدى الأول شرعية الميدان وشرعية البرلمان، ويجب أن يلحق البرلمان بشرعية الإنجاز على الواقع، و أن يكون هناك برلمان فعال ولا نتحول إلى حالة الكلام، فالبرلمان سلطته تشريعية ودوره أن يشرع ويعدل قوانين ويراقب السلطة التنفيذية، وأكد على أن البرلمان إذا لم يكتسب شرعية الإنجاز ستظل الثقة فيه مهزوزة".
أما النائب عصام سلطان فأشار إلى " كسرنا ثلاث حواجز بثورة 25 يناير ويترتب على ذلك 3 نتائج؛ الحاجز الأول هو حاجز الوهم ويتمثل فى مقولة أن الشعوب العربية لا تثور وهذا الحاجز كان يتبناه الكثير من المثقفين والمفكرين ويجب ألا تهدأ الشوارع العربية والميادين العربية وينبغى أن يظل الشارع العربى دائما فى حالة ثورة.
وأضاف سلطان : "ثار جدل مؤخرا أو تساؤل حول شرعية الميدان أم شرعية البرلمان، وهذا جدل لا أساس له من الصحة وسؤال خاطئ فى الأساس، فالعالم كله به ميادين وشوارع مستيقظة لا تستطيع أى مؤسسة من مؤسسات أى دولة أن تقف أمام هذا ، ويجب أن تظل مستيقظة دون شق صف الأمة فهناك فرق بين ذلك وبين اليقظة ويجب على الشعب أن يرقب البرلمان وأداؤه، أما الحاجز الثانى هو حاجز الخوف الذى كان يسيطر علينا قبل الثورة وبدأ هذا الحاجز فى الانهيار يوم 25 يناير ثم سقط تماما والنتيجة المترتبة على انهياره أن الشعب المصرى لم يعد يخشى شيئا، وكان يتردد أن هناك خوف من صعود التيار الاسلامى عندما حصل على أغلبية المجلس، وأنا أقول انى أخشى على التيار الاسلامى من الشعب، وإذا أراد أن يبقى فعليه أن يتبنى أجندة الصالح الوطنى العام، فعندما تعطى توكيلا لأحد بإدارة البلد ربما يكون عضوا بالبرلمان أو الحكومة أو رئيس الجمهورية فهو تفويض أو توكيل يمكن أن ينتهى فى أى لحظة إذا كان هناك عدم التزام ، أما الحاجز الثالث هو الشعور بالغربة عن هذا الوطن وإننا لسنا ملاكا لهذا الوطن".
وقال محمد سعيد إدريس : "الثورة موجودة فى معظم الأقطار العربية، بيئة مكثفة داخلية فى كل قطر وبيئة عربية وبيئة عالمية، وفى مصر توجد بيئة خاصة جدا تعمل فيها الثورة والبرلمان.
وأضاف أن هناك إيجابيات منها سقوط مجموعة من الحواجز مثل الخوف من السياسة والسلطة والأمن ، وأيضا حاجز عدم الانتماء وكل هذه الحواجز هى جرائم ارتكبها النظام ويجب ان يحاكم عليها ، بالإضافة إلى حاجز عدم المشاركة وكانت مسألة المشاركة السياسية غير حقيقة وغير موثوق فيها ، وحاجز عدم الثقة ، وهذه الايجابيات محاطة بسلبيات أخرى منها الفراغ الامنى والأزمة الاقتصادية، فالنظام السابق يعرقل أداء كل المؤسسات، والأزمة الثالثة هى الطائفية وهذه التحديات شبيهة بتحديات البرلمان فى تونس.
كما أقيمت أمسية شعرية عن الشاعر الكبير على محمود طه بمشاركة الشعراء سيد حجاب، أحمد بخيت وإيهاب البشبيشي، ومحمود قرني ، وبعدها تم عمل أمسية عن أصوات الشعر الأردني الحديث، بحضور الشعار موسى حوامدة.
أما عن الندوات الفنية، أقيمت ندوة حول فيلم "أسماء" بحضور صناع الفيلم؛ وهم الفنانون سيد رجب، وماجد الكدواني، وهند صبري، ومنتج الفيلم محمد حفظي، وأدار الندوة الناقد الفني رفيق الصبان، وتحدث خلالها الحضور عن الفيلم وما يتناوله من قضايا جريئة وكيفية تناولها.