افتتح الاتحاد الأفريقى أمس قمته الثامنة عشرة التى تهيمن عليها معركة رئاسة الاتحاد، وهى الأولى منذ مقتل آخر رؤسائها العقيد الليبى السابق معمر القذافى. وهيمنت على النقاشات المسائل المتعلقة برئاسة الاتحاد إذ أنه على القمة انتخاب رئيس جديد للهيئة التنفيذية، والاختيار بين المرشح المنتهية ولايته الجابونى جان بينج والجنوب أفريقية نكوسازانا دلامينى زوما وزيرة الخارجية السابقة والزوجة السابقة للرئيس جاكوب زوما.
وناقشت القمة أيضا موضوع التجارة الأفريقية البينية ووسائل تعزيزها لأنها لا تمثل أكثر من 10% من المبادلات فى القارة السوداء.
كما تم بحث قضية الصومال إذ طلب الاتحاد الأفريقى من الأممالمتحدة ان يسمح له بنشر 17731 عسكريا فيما ينشر حاليا 12 ألفا ضمن قوته التى تحمى السلطات الانتقالية فى وجه الإسلاميين الشباب.
وعقدت القمة فى مبان جديدة قدمتها الصين (التى تعزز حضورها فى القارة) للاتحاد. وحضر عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسى للحزب الشيوعى الصينى جيا كيجلين كضيف شرف القمة.
وهذه القمة هى الأولى التى تعقد فى مقر الاتحاد منذ سقوط نظام القذافى الذى كان من كبار دعاة الوحدة الأفريقية، ومساهما سخيا فى ميزانية المنظمة (15% بحسب مصدر رسمى) والذى كان يطبع جميع اجتماعات المنظمة بسلوكه الخارج عن المألوف ومزاجيته.