أكد الممثل البريطانى كريستيان بيل بطل فيلم "زهور الحرب" الصيني الامريكي المشترك،انه لا يهمه سواء حظرت السلطات الصينية أو حذفت أجزاء من هذا الفيلم. وقال بيل"أنا أفعل ما أريد ،أما ما يحدث بعد انتهاء عمليى فأنا لست مسئولا عنه،لا يهمني في أي بلد يحدث هذا، ولا المشاهد التي يتم اختيارها أو التي يتم قصها، ليس هذا من شأنى".
وكان فيلم "زهور الحرب" قد عرض فى الصين في شهر ديسمبر الماضي بالتزامن مع عدد من الاحتفالات السنوية الكبرى هناك،وتعرض بيل لمأزق كبير أثناء حضوره أول عرض لفيلمه ، عندما حاول زيارة الناشط الحقوقي "شين جوانجشينج "،المحتجز من قبل السلطات الصينية، والذي يخضع للاقامة الجبرية لمدة 15 شهرا، فتعرض للضرب من قبل حراس أمن صينيين في ملابس مدنية.
وأثارت الزيارة استياء السلطات الصينية، التى اعتبرت أن بيل قد أساء لمضيفيه بهذه الزيارة غير المرحب بها من قبل السلطات،وبدون إذن منها.
ورشحت الصين فيلم "زهور الحرب" لنيل جائزة الاوسكار، الذي تدور قصته حول متعهد دفن الموتى "جون هوفمان"، الذي يحضر لدفن كاهن كاتدرائية في مدينة "نانجينج" الصينية التى تتعرض للغزو الياباني في عام 1937 خلال الحرب العالمية الثانية، فيما سمي تاريخيا ب"مذبحة نانجينج".
وبينما تقوم الحرب وتنتشر الجثث في كل مكان إثر هجوم القوات اليابانية على المدينة، يرتدي "هوفمان" زي الكاهن، محاولا النجاة بحياته والاحتماء بالكاتدرائية من شراسة الجنود اليابانيين، ولكن الأمور تتعقد بعد سيطرة اليابانيين على الكاتدرائية، وطلبهم المشين بأن تقوم بنات المدرسة الملحقة بها بحضور احتفال صاخب، يتم توظيفهن فيه كمحظيات وخدم للجنود المنتصرين، الأمر الذى يضع "هوفمان" فى مأزق أخلاقي حرج.