انسحب أستاذ العلوم السياسية، حسن نافعة، من ندوة «التضامن مع ضباط 8 أبريل»، والتى نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أمس الأول، بعد هجوم شنه عليه حاضرون، بصفته عضوا فى المجلس الاستشارى، بينما استنكر الروائى، علاء الأسوانى، احتفال المجلس العسكرى بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير. وردد الحاضرون بالندوة هتافات «يسقط يسقط المجلس العسكرى»، و«يسقط يسقط الاستشارى»، بمجرد بدء نافعة الحديث، ورد نافعة بالقول: «حسن نافعة قبل الثورة سيظل كما هو بعد الثورة، وانه جاء بعيدا عن منصبه فى المجلس الاستشارى».
وأشار نافعة إلى أن انضمامه للمجلس الاستشارى كان هدف «حماية الثورة قدر الإمكان»، لكن ومع استمرار الهتافات وهجوم شباب بعض الحركات الثورية ضده أعلن انسحابه من الندوة.
وشدد الاسوانى على رفضه التام للمراسم الاحتفالية التى ينظمها المجلس العسكرى فى ذكرى العام الأول ل25 يناير، مشيرا إلى أن «الثورة لم تستكمل أهدافها حتى يتم الاحتفال بها».
ووصف الاسوانى المجلس العسكرى بأنه يناقض نفسه من خلال الإعلان عن الاحتفال بذكراها، برغم ما أعلنه أحد لواءات المجلس عن وجود مؤامرة تستهدف إسقاط الدولة.
وأعرب الاسوانى عن اندهاشه من فكر «العسكرى» قائلا: كيف يتم الإعلان عن مخطط لتنفيذ مؤامرة لإسقاط الدولة قبل تنفيذها بشهر ونصف، بالرغم من أن أى دولة فى العالم تعلن عن ذلك النوع من المؤامرات بعد إجهاضها وليس العكس»، مشيرا إلى أن «الهدف الاساسى من ذلك هو زرع الخوف لدى المواطنين».
وانتقد الاسوانى المجلس العسكرى «الذى يحاول إقناع الجميع بأنه حامى الثورة، ولكنه يهين كل من شارك فيها، من خلال تشويه صورة الثوار لدى وسائل الإعلام، ومحاكمتهم عسكريا».
وأكد الاسوانى فى تصريحات ل«الشروق» أنه لا يؤيد الاعتصام المفتوح يوم 25 يناير المقبل، إلا إذا كان من خلال قرار جماعى لكل القوى الثورية، محذرا من استغلال العسكرى للقرارات المنفردة لبعض القوى الثورية بالاعتصام المفتوح من خلال استخدام البلطجية ضدهم لتشويه صورة الثوار لدى الإعلام.
وطالب الاسوانى جميع المواطنين بالنزول يوم 25 يناير حفاظا على الثورة، وقال: «نزول جميع القوى السياسية والشعبية دون مطالب ومن غير أى شعارات من شأنه أن يوضح الصورة للمجلس العسكرى بأن الثورة مازالت مستمرة».