بمناسبة ذكرى مرور عام على انطلاق ثورة 25 يناير 2011 أعد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء كتيبا يعكس آراء المصريين فى مختلف الموضوعات التى أُثيرت حول الثورة، من خلال نتائج استطلاعات الرأى التى أجراها المركز فى هذا الخصوص. يتضمن الكتيب الذى حمل عنوان «عام على ثورة 25 يناير.. آراء شعب أراد الحياة» استطلاعات لآراء المواطنين على مدار الشهور الماضية فى عدد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى تم طرحها خلال عام 2011، بالإضافة إلى معرفة رؤيتهم حول الثورة وأثرها على مصر وعلاقتها ببعض الدول الأخرى، كما يتضمن النتائج المتعلقة بالثورة من حيث مدى مشاركة المصريين فيها.
وفيما يتعلق بمشاركة المصريين فى المظاهرات، أوضحت نتائج أحد الاستطلاعات التى أجريت فى سبتمبر 2011 أن خمس المصريين تقريبا أو حوالى 6 ملايين مصرى منهم شاركوا فى المظاهرات التى بدأت فى 25 يناير 2011 وانتهت بتنحى مبارك فى 11 فبراير من العام نفسه، أما نسبة المصريين الذين شاركوا فى المظاهرات بعد التنحى فكانت 4 % إلى حوالى 3.2 مليون.
وأوضحت النتائج التى تضمنها الكتيب أن 82% من المصريين يؤيدون الثورة، وذلك لعدة أسباب من أهمها: انتشار الفساد والبطالة وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة بالإضافة إلى القمع الذى واجهه المصريون من جهاز الشرطة فى فترة ما قبل الثورة، فى حين عارض 5% فقط الثورة لأسباب تتعلق ب«انتشار البلطجة والانفلات الأمنى وعدم الاستقرار».
أما فيما يتعلق بمدى تحقيق الثورة لأهدافها، فكشفت نتائج الاستطلاعات أنه ما زال هناك اختلاف بين جموع الشعب المصرى على تحقيق الثورة لأهدافها، ففى الوقت الذى تساوت فيه نسبة من يرون أن الثورة قد حققت أهدافها بشكل كبير مع نسبة من يرون أنها حققت أهدافها بشكل قليل (39% لكل منهما)، هناك نسبة 13% من المصريين يشعرون بأنها لم تحقق أهدافها على الإطلاق.
وقد حظيت محاكمة الرئيس السابق مبارك بتأييد الكثير من المواطنين، حيث أظهرت النتائج أن 67% من المصريين يؤيدونها، فى حين أشار 13% فقط إلى أنهم ضد المحاكمة، كما أشار 51% من المواطنين إلى أنهم يشعرون بجدية الحكومة فى محاربة الفساد، كما عارض 57% من المصريين دعوات الإفراج عن المفسدين من النظام السابق مقابل استرجاع الأموال التى استولوا عليها، وأيد ذلك 26% منهم.
وانخفضت نسبة من يرون أن الأوضاع فى مصر حاليا تسير فى الاتجاه الصحيح من 56% فى أبريل 2011، إلى 10% فى أكتوبر من نفس العام، ولكن مع أولى الخطوات الفعلية لتسليم السلطة والتى تمثلت فى إجراء الانتخابات البرلمانية عاد للمصريين تفاؤلهم مرة أخرى حيث بلغت نسبة من يرون أن الأوضاع تسير فى الاتجاه الصحيح 44% فى ديسمبر 2011.