«على عكس أقرانه، محبوب من الليبراليين لمشاركته المبكرة فى الثورة»، هكذا بدأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرها الإنسانى عن القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، الذى عنونته ب«رائد مصرى». ونقل روبرت ورث كاتب التقرير، حديث البلتاجى إلى أنصاره فى القليوبية، الذى يتهم فيه المجلس الأعلى بخلق أزمة، لأنه كان يمكنه منع القمع الذى ارتكبته عناصره وأفراد الشرطة ضد المحتجين فى عدة مناسبات عقب رحيل مبارك عن السلطة.
وتنبأ ورث بأن يلعب البلتاجى «أكثر القادة ليبرالية وكاريزما، دورا مؤثرا فى المرحلة المقبلة من تاريخ مصر الساعية للديمقراطية».
وتابع الكاتب أن البلتاجى يختلف مع الكثيرين من قادة الجماعة الشيوخ الحذرين، «غير المرحبين بنهج البلتاجى فى الصدام مع المجلس العسكرى».
وأضاف ورث أن الكثير من المحللين والمراقبين أخبروه أنهم يتوقعون تنحية البلتاجى جانبا، بسبب مواقفه الخارجة عن الخط المعتاد للجماعة، بدعوى أن قيادة الإخوان «لن تتسامح مع صراحته فى مواجهة العسكريين، بغض النظر عن مدى تأثير تهميشه وسط الجيل الشاب من الجماعة أو حتى فى الشارع المصرى».
وأشار إلى أن «البلتاجى يمثل أزمة الهوية فى جماعة الإخوان»، فهل يقصيه المحافظون من «أجل أجندة إسلامية ضيقة».
وحول موقفه من تطبيق أحكام الشريعة خصوصا فى العقوبات، وإجبار النساء على ارتداء الحجاب، قال البلتاجى «تطبيق الإسلام فى الحياة العامة معناه ببساطة تحقيق العدالة والمستوى المعيشى الجيد للناس»، مضيفا أن سعادة الناس لا تتحقق بالقيود، والناس فى الغرب يشيرون إلى نموذج إسلامى للحكم، عبر مظاهر معينة، لكنى لست مهتما بهذه المظاهر».