قرر الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، رفع نسبة الأنابيب الكبيرة المخصصة للقطاع التجاري والمطاعم إلى 20 % بدلا من 10% وذلك لتحقيق الاستقرار فى منظومة التوزيع ولتحقيق الاحتياجات الفعلية للقطاع التجاري، وكذلك التسريع بتوصيل الغاز للمصانع والمنازل مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ نظام توزيع الاسطوانات عن طريق الكوبونات فى كافة محافظات الجمهورية خلال شهرين او ثلاثة على الأكثر. جاء ذلك خلال خلال الاجتماع الوزاري اليوم الخاص ببحث ازمة انابيب البوتجاز، وقالت فايزة أبو النجا وزيرة التخططيط والتعاون الدولي، أنه تم خلال الأجتماع مناقشة كافة الأراء بما فيها رأي الشارع فى التعامل مع الأزمة، مشيرة إلى أن مصانع الإنتاج الحربي أبدت استعدادها الكامل لإنتاج الأسطوانات الكبيرة التي تستوعب 25 لترا لتوفيرها للقطاع التجاري.
وأضافت أبو النجا أنه تم الاتفاق مع وزير البترول على الإسراع في خطة توصيل الغاز للمنازل والصعيد، وأن الحكومة ستتواصل مع مؤسسسات التمويل لدفع هذه الخطة دون تحميل الدولة أعباء إضافية.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر يوم الثلاثاء المقبل لمتابعة تنفيذ القرارات التى تم اتخاذها اليوم بالإضافة إلى فتح ملف الثروة المعدنية المتوافرة بكثرة فى مصر على أمل أن يفتح ذلك طاقة خير لمصر.
وأضاف عبد الله غراب، أنه تم الاتفاق على أن يكون التوزيع ليس للكثافة السكانية ولكن لكثافة الاستخدام، وأنه سيتم مراعاة ذلك في التوزيع المستقبلي حيث بدأ مراجعة مناطق الأستخدام والكثافة.
وأوضح غراب أنه يجري إعداد منظومة جديدة لتوزيع أنابيب البوتاجاز، خاصة وأن هناك 2750 مستودعا يجب إعادة النظر فى السعات التخزينية، خاصة وأن ما تتحمله الدولة من دعم لهذه الأنابيب يستحق الأهتمام حتى يصل الدعم إلى مستحقيه.
وعن شركات التوزيع قال وزير البترول إنها متواجدة وتقوم بأداء عملها وبشكل ناجح فى المنوفية ومناطق عديدة بالقاهرة وأنه يجرى دراسة توسيع التجربة.
وشدد الوزير على أن أزمة أنابيب البوتاجاز الحالية ليست أزمة تمويل، وأننا نستورد فقط نصف احتياجاتنا من البوتاجاز ويتم ضخ 15 ألف طن يوميا من هذا المنتج.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تحويل 187 من قمائن الطوب كثيفة الاستخدام للبوتاجاز إلى استخدام الغاز الطبيعى وذلك بالتعاون مع البنك الأهلى كمقدمة لتحويل 3700 قمينة على مستوى الجمهورية مشيرا إلى أن القمينة الواحدة تستهلك من البوتجاز ما يستهلكه حي بالكامل، وأشار إلى إن مسألة توزيع الأنابيب بالكوبونات هو عبارة عن إضافة سلعة جديدة على البطاقات التموينية.