سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انسحاب البرادعى.. (خيبة أمل) أصابت الليبراليين.. و(اعتراف بالهزيمة) فى نظر (الإسلاميين) الطويل: البرادعى يعلم أن نتيجة الرئاسة لصالح من يؤيده النظام.. ممدوح إسماعيل: رأى الهزيمة مبكرًا فآثر السلامة
فيما وصفت أحزاب ليبرالية ويسارية قرار الدكتور محمد البرادعى تراجعه عن الترشح لرئاسة الجمهورية بأنه «خيبة أمل لهم لكونه المرشح الوحيد الذى رفع سقف مطالب الديمقراطية والحريات فى ظل حكم الرئيس السابق»، إلا أن أحزابا إسلامية رأت فى القرار أنه «بمثابة اعتراف بالهزيمة» وأن البرادعى «علم أنه سيخسر.. ولذلك انسحب». حزب الوسط الذى يدعم الدكتور محمد سليم العوا كمرشح للرئاسة وصف قرار البرادعى بأنه «خطوة غير مبررة»، وقال المهندس محمد السمان، الأمين العام للحزب ل«الشروق»: أنا ضد انسحاب البرادعى، لأن وجود التنوع، يخلق حالة من المنافسة، وأرى أنها خطوة غير مبررة حتى يتراجع، حتى لو كان السبب هو الارتباك الذى نعيش فيه كما قال، ولكن هو جاء إلى مصر وقرر الترشح بهدف التغيير وكان عليه أن يستكمل الطريق».
وحول رؤية الحزب فى المرشح الذى سيتجه إليه أنصار البرادعى قال السمان: «خريطة المرشحين للرئاسة لن تتضح إلا بعد فتح باب الترشح للرئاسة»، مطالبا المجلس العسكرى بفتح باب الترشح للرئاسة من الآن.
وفى ذات السياق، قال المحامى ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة السلفى: «كنت أتمنى أن يخوض البرادعى سباق الرئاسة، ولكنه يبدو أنه رأى النتيجة الواضحة مسبقا، وعلم أنه ليس له نصيب، فآثر الانسحاب من الترشح بذكاء شديد، حتى يحفظ ماء وجهه»، مشيرا إلى أن المنافسة «ستدور بين المرشحين الإسلاميين».
مضيفا: «الشعب فى الانتخابات البرلمانية اختار أكثر من 70% من الإسلاميين ليكونوا معبرين عنه، وهذه النتيجة هى مؤشر لما ستؤول إليه انتخابات الرئاسة»، إلا أنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن «خريطة المرشحين للرئاسة لم تتضح بعد»، متوقعا أن يظهر مرشحون جدد.
من جهة أخرى، اتفقت الأحزاب الليبرالية واليسارية على «موضوعية الأسباب التى دفعت البرادعى للانسحاب من سباق الرئاسة»، إلا أنها وصفت تراجعه بأنه «خيبة أمل».
مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، قال إن البرادعى «هو الوحيد الذى طالب بالديمقراطية، ورفع سقف المطالب فى وجود الرئيس السابق.. هو من الأشخاص الذين لا مأرب ولا مطمع لهم».
مضيفا إن البرادعى «محق فى قرار انسحابه، لأنه يعلم جيدا أن النتيجة معلنة مسبقا، وستكون لصالح من يؤيده النظام الحالى بالتوافق مع التيار الإسلامى».
وعن موقف حزب الوفد من مرشحى الرئاسة قال الطويل: «الأمور لم تتضح بعد.. الأمور داخل الحزب وعلى الساحة السياسية بشكل عام ستتضح مع فتح باب الترشح للرئاسة».
وقال سيد عبد العال، أمين عام حزب التجمع: «مبررات البرادعى فى الانسحاب من الترشح للرئاسة مقنعة»، مشيرا إلى أن المرشح المنسحب: «كان من أبرز الأسماء التى يؤيدها اليسار بشكل عام، ومن بينها حزب التجمع».
وأضاف عبد العال: «الحزب سيراجع باقى المرشحين المطروحين على الساحة لرئاسة الجمهورية ليختار منهم من يؤيده بشكل نهائى، خاصة وأنه متوقع ظهور مرشحين آخرين»، موضحا أن التجمع « سيعلن موقفه النهائى من مرشحه الرئاسى عقب غلق باب الترشح»، وقال: «ربما يكون هناك الأفضل.. المشهد السياسى مازالت الشرعية الثورية هى التى تحكمه.. البرلمان أيضا استمد شرعيته من الحرية التى خلقتها الثورة.، والفترة المقبلة ستنتقل بمصر لمجتمع حر ديمقراطى رقيب على البرلمان».
وعقد حزب المصريين الأحرار اجتماعا، أمس، لتحديد موقفه النهائى من المرشحين المطروحين على الساحة السياسية لم ينته حتى مثول الجريدة للطبع بحسب أحمد خيرى، عضو المكتب السياسى.
وقال باسم كامل عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، إنه يؤيد قرار البرادعى وحيثياته بنسبة 100%، مشيرا إلى أن هذا القرار يؤكد؟ أن الثورة لم تؤت بثمارها «ونرجع من تانى لمعا سنغير».
وعن موقف الحزب من مرشحى الرئاسة المطروحين بعد انسحاب البرادعى، قال كامل إن الموضوع لم يطرح بعد، خاصة وأن انتخابات الرئاسة لم يحدد تاريخها النهائى.
وأوضح أن الحزب عند فتح باب الترشح سيضع جميع الأسماء أمامه ثم يحذف المشبوهين ومن هم ضد الثورة والمرشحين الكاريكاتيريين لينتهى الأمر للمفاضلة بين اسمين أو ثلاثة أسماء على الأكثر، مبديا توقعه بأن يرشح الحزب مرشحا آخر فى الانتخابات الرئاسية.