أعلن المرشح الجمهوري للانتخابات التمهيدية الأمريكية- ريك بيري، أمس الأحد أنه "من المبالغ فيه" أن تلاحق إدارة أوباما جنائيًا العسكريين الأربعة من المارينز الذين ظهروا على شريط فيديو وهم يتبولون على جثث أفغان.
وصرح حاكم تكساس لقناة" سي.ان.ان"، أن "هؤلاء الصبية ارتكبوا خطأ، لا شك في ذلك، لكن تفكير الإدارة في ملاحقتهم جنائيًا سيكون أمرًا مبالغًا فيه".
وأظهر شريط الفيديو أربعة جنود أمريكيين وهم يتبولون جذلين على ثلاث جثث كساها الدم لأفغان، مع وعيهم بأنه يجري تصويرهم. وأثارت هذه الصور التي انتشرت بشكل واسع أبرز المسؤولين الأمريكيين السياسيين والعسكريين الذين أعربوا عن صدمتهم إزاء هذه الفعلة "المؤسفة"، بحسب عبارات وزير الدفاع ليون بانيتا الذي وعد بإجراء "تحقيق فوري ومعمق" في الأمر.
وانتقد ريك بيري، وهو طيار سابق في سلاح الجو الأمريكي، ما قال إن إدارة أوباما تبديه من "احتقار للجيش" وقال "هل ارتكب (أولئك المارينز) خطأ؟ تماما. وهل يجب توبيخهم ومعاقبتهم كما ينبغي؟ نعم، لكن ملاحقتهم كما لو كان عملاً يعاقب عليه جنائيًا أظن أنها رسالة خاطئة".
واستذكر أن الجنرال الأمريكي جورج باتون بال في نهر الرين عندما دخلت قواته ألمانيا النازية و"رغم أن ليس هناك صورة فإن (رئيس الوزراء البريطاني وينستون) تشرشل، فعل نفس الشيء على خط سيغفريد" (خط الدفاع الألماني.
لكن المرشح الجمهوري السابق للانتخابات الرئاسية جون ماكين أعرب عن اختلافه مع بيري، مؤكدًا أن إجراء "تحقيق شامل وكامل سيكون أمرا مناسبًا تمامًا".
وقال السناتور ماكين إن "ما يبعث المارينز على الافتخار هو عدم الهبوط إلى مستوى العدو"، مؤكدًا أن هذا الحادث "يحزنه" لأنه ينال "من سمعة وصورة" المارينز.