هنا.. كان عشرات من عناصر أمن الدولة تستقبل النشطاء الذين قالوا لا في وجه مشروع التوريث قبل اندلاع الثورة، ومن هنا خرج مئات المواطنين من مختلف التيارات الدينية والوطنية ليسردوا حكايات عن وقائع التعذيب التي طالما تعرضوا لها.. هنا مقر أمن الدولة الرئيسي في مدينة نصر. غير بعيد من هذا المبنى، الذي أصبح يحمل الآن اسم "الأمن الوطني"، خرج نشطاء حملة كاذبون بمسيرة حاشدة، من مسجد نوري خطاب، بعد صلاة الجمعة اليوم، للتنديد بالانتهاكات التي رافقت حكم العسكر خلال الفترة الانتقالية منذ تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك قبل نحو عام.
ردد المتظاهرون في مسيرة نوري خطاب، والمسيرة الأخرى التي انضمت لها من مسجد رابعة العدوية هتافات مدوية "ياطنطاوي دورك جي يوم 25 الجي"، و"الاضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع ضد المجلس المخلوع"، و 25 مش احتفال الثورة الجاية للرجال"، و"انتو غلطانين حاكموا حمدي بدين مش مظهر شاهين".
المسيرة طافت أرجاء المنطقة، في إطار الدعوات الحاشدة لتجديد الثورة في ذكرى انطلاقتها الأولى في 25 يناير الماضي، تلك الثورة التي نجحت بعد 18 يوم في إجبار الرئيس المخلوع على التنحي في 11 فبراير 2011.