شدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مساء الأربعاء انه إذا لم تنجح محادثات عمان حتى 26 يناير بوقف الاستيطان لا يمكن استئناف المفاوضات مع إسرائيل. وقال عريقات لوكالة فرانس برس "محادثات عمان هدفها وقف الاستيطان وان تكون مرجعية اية مفاوضات قادمة حدود عام 1967 ومحادثات عمان سنعطيها الفرصة حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري".
لكنه شدد "انه اذا لم تنجح محادثات عمان الجارية برعاية اللجنة الرباعية والاردن حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري فانه لا يمكن استئناف المفاوضات مع إسرائيل".
وكشف عريقات "ان العام الجديد، عام 2012 سيكون عام التوجه الفلسطيني الى الأممالمتحدة بكافة منظماتها".
وقال "سنواصل التوجه للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة والحصول على عضوية كافة المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة دون استثناء".
وقال "انه لا يوجد تناقض بين السعي لمفاوضات جادة وحقيقية على اساس وقف الاستيطان وبين التوجه لهيئات الأممالمتحدة بل كل هذا التحرك السياسي والدبلوماسي يكمل العملية السلمية والسياسية".
واوضح "ان هناك 16 منظمة دولية سنتوجه لها خلال هذا العام وهذا من حقنا وهذا يتكامل مع عملية السلام ولا يتناقض معها". وعن سؤاله عن إمكانية التوجه إلى محكمة جرائم الحرب والجنايات الدولية قال "هي احدى هذه المنظمات التابعة للأمم المتحدة التي من حقنا التوجه لها".
وأعاد عريقات التأكيد "ذهبنا إلى الأردن لمحادثات استكشافية ولن نستمر بدون وقف الاستيطان بعد 26 الجاري".
وعقد منذ الاثنين الماضي لقاءان في عمان بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم ينجحا في تحريك عملية السلام المجمدة منذ سبتمبر 2010.
وأعرب الفلسطينيون الثلاثاء عن رغبتهم في عقد لقاءات جديدة في 26 يناير.
و26 يناير هو الموعد النهائي الذي حددته اللجنة الرباعية للشرق الأوسط لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لتقديم مقترحات مفصلة لتسوية سلمية. وتضم اللجنة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة.
وتعثرت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب انتهاء أمر مؤقت بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تمديده.
ويصر الفلسطينيون على عدم العودة الى المحادثات حتى تقوم اسرائيل بوقف البناء الاستيطاني في كل الأراضي المحتلة بما فيها القدسالشرقية وتوافق على اطار واضح للمفاوضات على حدود عام 1967.