قلل متصدر السباق التمهيدي للانتخابات الرئاسية الأمريكية ميت رومني من أهمية الانتقادات الموجهة له من منافسيه الجمهوريين، مؤكدا أن المنافسة مع الرئيس الديمقراطي باراك أوباما تستلزم خلفية اقتصادية قوية. ونقل راديو (سوا) الأمريكي مساء اليوم الأربعاء، عن رومني الذي فاز بالانتخابات التمهيدية في ولايتين على التوالي، ويتهمه خصومه في الحزب الجمهوري بأنه مرشح معتدل أكثر من المطلوب قوله إن "تركيزه سينصب في المرحلة القادمة على القضايا الاقتصادية التي تهم المواطنين وليس القضايا الاجتماعية".
وأضاف رومني أن "المواطنين يسعون لانتخاب قائد عام للقوات المسلحة وليس كاهنا".
من جانبه، نشر المرشح نيوت جينجريتش اليوم الأربعاء إعلانا يلمح فيه إلى أن رومني من مؤيدي الإجهاض، فرد الأخير قائلا إن "خبرته كرجل أعمال والتركيز على خلق فرص العمل هو ما يشغل بال الناخبين" أكثر من القضايا الاجتماعية والدينية.
ورغم أن رومني الآن في وضع يحسد عليه بعد أن فاز في جولتي الانتخابات التمهيدية الأولى والثانية، إلا أنه يواجه أصعب اختبار له في الانتخابات الأولية في 21 يناير الجاري في ساوث كارولينا، حيث يميل الناخبون الجمهوريون إلى التحفظ بشكل أكبر عما هو الحال في نيوهامبشاير.
وكان ميت رومني حاكم ولاية ماساتشوستس السابق قد حقق خطوة كبيرة الليلة الماضية نحو الفوز بترشيح الحزب الجمهوري الرئاسي بفوز مقنع في الانتخابات التمهيدية الرئاسية في نيوهامبشاير بعد أن هزم منافسيه الجمهوريين الخمسة بسهولة بعد أسبوع واحد من فوزه بفارق ضئيل في مؤتمر الحزب الجمهوري في ولاية آيوا، وبدا مرشحا قويا مفضلا لمنافسة الرئيس باراك أوباما في انتخابات نوفمبر القادم.
وقالت حملة رومني اليوم الأربعاء إنها جمعت 24 مليون دولار تبرعات في الربع الأخير من عام 2011 محققة بذلك قفزة كبيرة مقارنة بالربع الثالث حيث جمعت 14 مليون دولار في الوقت الذي عزز فيه رومني مكانته كمتصد للسباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. وجمعت الحملة إلى الآن أكثر من 56 مليون دولار في موسم الانتخابات التمهيدية ولديها سيولة مالية قدرها 19 مليون دولار.
ويعني هذا الأداء القوي في جمع التبرعات خلال هذه الفترة أن رومني يقف على أرض صلبة وهو يكافح لتحقيق فوز ثالث على التوالي في الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نوفمبر القادم.