فيما تتسابق شركات الأدوية ومراكز الأبحاث على إنتاج مصل للوقاية من وباء إنفلونزا الخنازير عقب إعلانه رسميا وباء عالميا، أعلنت شركة نوفارتس السويسرية العالمية فى مجال إنتاج الأدوية أنها حققت نجاحا فى تطوير مصل واق من فيروس (اتش1 إن1). وذكرت مصادر فى الشركة أمس فى بازل أنها أنهت المرحلة الأولى من تطوير مصل واق من فيروس (ايه إتش1 إن1) من خلال استخدام تقنية عالية وهو الأمر الذى أدى إلى نجاح البرنامج قبل المدة المحددة له بأسابيع. وأكدت نوفارتس أن هذا النجاح سيضمن التوصل سريعا إلى المصل الواقى وزيادة إنتاجه وأشارت الشركة إلى حصولها على طلبات لشراء المصل من نحو 30 دولة فى الوقت الحالى. وأوضحت نوفارتس توفر القدرة لديها على إنتاج نحو مليون جرعة مصل واق فى الأسبوع الواحد. وذكرت دوائر منظمة الصحة العالمية أن إعلان المرحلة السادسة يعنى انتشار فيروس الإنفلونزا ايه (إتش.1.إن1) فى العالم وأنه أصبح «وباء عالميا». وقالت مارجريت تشان المديرة العامة للمنظمة فى مؤتمر صحفى مساء أمس الأول فى جنيف إن «المعيار العلمى لوباء الإنفلونزا قد تحقق»، مضيفة: «وبالتالى قررت رفع التحذير من وباء الإنفلونزا من المرحلة الخامسة إلى المرحلة السادسة». وأعربت مارى بول كينى مديرة مبادرة بحوث اللقاحات بمنظمة الصحة العالمية عن توقعاتها بأن يصبح لقاح إنفلونزا الخنازير جاهزا فى سبتمبر المقبل. وأضافت كينى أنه «عندما تكون الأدلة الكافية متاحة فى الأسابيع المقبلة، سنعلن توصيات بشأن أى الجماعات التى ينبغى أن تحصل» على الجرعات الأولى منه. وتشير الأدلة العلمية التى جمعتها منظمة الصحة العالمية من الدول المصابة، إلى أن الفيروس لا يتحور بأى شكل عن الصورة التى جرى اكتشافه عليها. ويجرى العمل حاليا لتطوير لقاح ضد الفيروس فى الشركات الكبرى التى أصبحت مصانعها جاهزة للتحول إلى إنتاج جرعات ضد الوباء عندما يكتمل إنتاج اللقاح العادى للإنفلونزا الموسمية. وحصلت شركات الأدوية على مزرعة للفيروس فى الأسبوعين الماضيين، وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان إنهم فى حاجة إلى الانتهاء من اللقاح الموسمى ثم ينتقلون بعد ذلك لإنتاج لقاح ضد فيروس إتش1 إن1 مضيفة أنه لن يكون جاهزا قبل سبتمبر. ويتفق خبراء آخرون على أن العالم لديه متسع من الوقت لإنتاج لقاح ينظر إليه على أن أفضل وسيلة دفاعية ضد انتشار الوباء، وذلك قبل بدء فصل الشتاء فى نصف الكرة الشمالى، وهو التوقيت الذى قد تبدأ فيه سلالة الإنفلونزا الجديدة فى التحور. ورصدت منظمة الصحة العالمية حتى الآن 29669 إصابة بالمرض فى 74 دولة، كما بلغ عدد الوفيات 145 حالة وهو معدل لا يدعو للقلق. وميدانا تزايد إعلان العديد من دول العالم عن حالات مؤكدة وأخرى مشتبه فيها، حيث قالت وزارة الصحة المغربية إنها رصد أول إصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير فى المغرب لدى فتاة وصلت الأربعاء من كندا. وقالت وزارة الصحة فى بيان إن الفتاة (18 عاما) وهى طالبة فى مونتريال، وصلت الأربعاء إلى الدارالبيضاء وواصلت طريقها إلى فاس (على بعد 200 كم شرق الرباط) على متن رحلة داخلية. كما كشفت مصادر تركية أنه يجرى التفكير فى منع سفر الحجاج من تركيا هذا العام، وحظر التجمعات الكبيرة وفى الحفلات الموسيقية ومباريات كرة القدم، وغيرها من الأحداث التى تتسم بالحضور الجماهيرى الكبير. يأتى ذلك فيما ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس فى نيوزيلندا إلى 35 حالة بعد اكتشاف 8 حالات جديدة فى غضون 24 ساعة. ونقل راديو (نيوزيلندا الدولى) أمس عن تونى ريال وزير الصحة قوله إن بلاده وضعت استراتيجية احتواء محكمة للسيطرة على المرض.. مشيرا إلى عدم تغييرها غداة إعلان منظمة الصحة العالمية إنفلونزا الخنازير وباء عالميا. وفى أوروبا أيضا سجلت اليونان خمس حالات جديدة مما يرفع عدد المصابين إلى 12 منذ أول اعلان عن المرض فى البلاد فى 18 مايو. وأعلنت الهند الإصابة بالفيروس ارتفع إلى 15 حالة حتى الآن بعد اكتشاف 5 حالات جديدة فى كل من العاصمة نيودلهى وولاية جوا على الساحل الغربى للبلاد.