تزامن إعلان منظمة الصحة العالمية عن وصول فيروس «H1 N1» المسبب لمرض «أنفلونزا الخنازير» للمرحلة السادسة من حيث الانتشار الجغرافى عالمياً، مع تصريح شركة سويسرية للأدوية عن اكتشافها لقاحاً مضاداً للفيروس. فيما أكد فرع الشركة بمصر أن هناك تعاوناً مع وزارة الصحة لتوفير المصل الواقى وتحديد الكميات المطلوبة وتوقيت وصولها. وأثار تأكيد شركة «نوفارتس»، التى تعد ضمن أكبر خمس شركات عالمية فى مجال إنتاج اللقاحات والأمصال، التوصل لمصل مضاد للفيروس قبيل 24 ساعة من إعلان منظمة الصحة العالمية للحالة السادسة، الكثير من التساؤلات حول مدى فاعلية هذا اللقاح، خاصة فى ظل إقبال أكثر من 30 حكومة على توقيع اتقافيات توريد للمصل من الشركة. ونشرت «نوفارتس» على موقعها الإلكترونى أمس الأول، أنها توصلت لإنتاج اللقاح، معتبرة أن هذا يعد دليلاً على «تميز» الشركة التى تضم شركتين إحداهما لإنتاج اللقاحات والأخرى لتشخيص الأمراض، وقال الرئيس التنفيذى لشركة اللقاحات، أوزوالد أندرين: «إن التوصل للمصل دليل المهارات التقنية والابتكار التى تتميز بها نوفارتس اللقاحات، وأنه يسلط الضوء على سمعتنا كشركة رائدة فى لقاحات الأنفلونزا». فى سياق متصل، أكد مسؤول بشركة نوفارتس مصر أن الشركة السويسرية الأم نجحت فى إنتاج لقاح H1 N1. وقال: اعتماداً على هذا النجاح فمن المتوقع أن يتم إنتاج كميات كبيرة من هذا اللقاح بسرعة وعلى مستوى ونطاق واسع. وأضاف المسؤول، فى بيان أصدره المكتب الإقليمى للشركة السويسرية، أن الطريقة العلمية التى تنتج بها اللقاحات تضمن سرعة الإنتاج وجودته فى نفس الوقت، مؤكداً أنه تم إنتاج اللقاح بالفعل، حيث تعمل الشركة عن كثب وتتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمنظمة الأمريكية لمكافحة الأمراض والأوبئة CDC، بالإضافة الى هيئات حكومية وعالمية أخرى منها الاتحاد الدولى لمصنعى الأدوية IFPM لتقديم لقاح فعال وقوى. وذكر البيان أن هناك تعاوناً مع وزارة الصحة المصرية من أجل توفير المصل الواقى وتحديد الكميات المطلوبة، ووقت وصولها. وأوضح أن هناك دراسة مزجت بين العقار «أفلونوف» وهو مصل يستخدم ضد فيروس أنفلونزا الطيور قبل وصوله لمرحلة الوباء مع مضاد إضافى طورته «نوفارتس»، وتوصلت إلى تطوير استجابة طويلة المدى لجهاز المناعة بمجرد تناول جرعة واحدة من العقار.