الثانوية العامة.. من وراء «كمامة»

وسط إجراءات وقائية مشددة، بدأ 368 ألفاً و644 طالباً وطالبة امتحانات المرحلة الثانية من الثانوية العامة، أمس، بينما تتزايد المخاوف من ظهور حالات اشتباه فى إصابات ب«أنفلونزا الخنازير» بين الطلاب، مع الإعلان عن ارتفاع عدد الحالات المصابة فى مصر إلى 18 حالة.
ووصلت الإجراءات الوقائية إلى الحرص على وجود عيادة طبية وطبيب فى كل مدرسة، لسرعة التعامل مع حالات الاشتباه، ووفرت بعض المحافظات طبيباً فى كل لجنة.
كان أبرز مشاهد اليوم الأول للامتحانات انتشار الكمامات بين طلاب المدارس، خاصة مدارس الزمالك، وهو الحى الذى ظهرت فيه أول إصابتين بأنفلونزا الخنازير فى مصر.
وبينما أعلنت وزارة الصحة عن 3 إصابات جديدة فى مصر لسيدة من كولومبيا وطفلين قادمين من كندا وأمريكا، ليرتفع إجمالى الإصابات إلى 18، احتجزت سلطات الحجر الصحى بمطار القاهرة أمس 9 ركاب قادمين على 6 رحلات من دول عربية وأوروبية، وتم نقلهم إلى مستشفى حميات العباسية.
وأعلن فرع شركة «نوفارتس» السويسرية للأدوية فى مصر عن تعاون مع وزارة الصحة لتوفير المصل الواقى من أنفلونزا الخنازير، الذى قالت الشركة الأم إنها اكتشفته، وجار تحديد الكميات المطلوبة منه لتوفيره فى مصر.
من جانبها، استبعدت وزارة التضامن الاجتماعى إصدار قرار بمنع أو الحد من أداء فريضة الحج عن طريق الجمعيات الأهلية هذا العام، بسبب أنفلونزا الخنازير، مؤكدة إجراء القرعة بين المتقدمين أول يوليو المقبل، وأوضح مصدر مطلع أن إجراءات الحج والعمرة تتم بشكل طبيعى ل«حين إشعار آخر».
وواصل فيروس أنفلونزا الخنازير «H1N1» دائرة انتشاره عربياً عالمياً، وارتفع عدد الحالات المصابة فى عدة دول منها السعودية، التى وصل فيها عدد المصابين إلى 8 حالات وفلسطين وكندا وبريطانيا.
من جهة أخرى، شهد اليوم الأول للامتحانات «تضارباً طلابياً» حول مستوى أسئلة اللغة العربية، حيث تعددت الشكاوى فى بعض المحافظات من صعوبة الأسئلة، وحدثت إغماءات لعدد من الطالبات، فيما اعتبره طلاب محافظات القاهرة الكبرى «بلا مشاكل»، وأعلنت وزارة التربية والتعليم، فى بيان لها، أن الامتحان جاء فى مستوى الطالب المتوسط.
وفرضت قوات الأمن بأسيوط حصاراً أمنياً على أبواب المدارس، لمنع تواجد أولياء الأمور خارج اللجان، مع مراقبة آلات التصوير القريبة من المدارس عن طريق «مخبرين سريين»، كما شهدت المدرسة الثانوية بمدينة المنيا اشتباكات بين أولياء الأمور والأمن، بسبب منع أجهزة الأمن المواطنين من رؤية أبنائهم ما بين فترتى الامتحان.
من جانبه، أكد الدكتور رضا أبوسريع، مساعد وزير التربية والتعليم، رئيس عام الامتحانات، أن الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، تلقى تقريراً حول الورقة الامتحانية، أفاد بأن مضمون الامتحان من أسئلة «غطى كل فروع المادة، وكان متوازناً بالنسبة للموضوعات المقررة».
وقال أبوسريع: «الامتحان كان فى مستوى الطالب المتوسط، ولم يحمل سوى 15٪ من الأسئلة للطالب المتميز»، موضحاً أن زمن الإجابة كان كافياً.