كشفت صحيفة" هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الاثنين عن تكليف سلاح البحرية بمهمة حماية منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط قبالة الشواطئ الإسرائيلية حتى وأن استغرقت هذه المهمة معظم الوقت المخصص للمهام العملية للسفن الحربية. وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني أنها علمت أن رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي قررت قبل عدة أشهر تكليف سلاح البحرية بتسيير زوارق صاروخية للقيام بأعمال الدورية لتوفير الحماية لحقول الغاز وأية منصات خاصة بعمليات التنقيب قد يتم نصبها في المستقبل.
ونسبت لمسئولين بالبحرية الإسرائيلية تأكيدهم على أن هذه المهمة ستكلف زوارق الدورية الإسرائيلية ساعات عمل طويلة تصل إلى الآلاف سنويا، كما أن مهمة حراسة المنصات البحرية التي تقع على بعد 12 ميلا بحريا من الشواطئ الإسرائيلية لن تقتصر فقط على الزوارق الصاروخية بل سيشاركها وحدات من سلاح الطيران ستكون في حالة تأهب تحسبا لأي هجوم.
ولم يستبعد هؤلاء المسئولون إمكانية تعرض منصات التنقيب لهجمات محتملة بوصفها هدفا سهلا لمجموعة إرهابية أو في حالة نشوب حرب، معتبرين مثل هذا السيناريو بالكابوس بالنسبة لإسرائيل، مشيرين إلى أنه نظرا لأهمية عمليات التنقب البحرية لتوفير مصادر للطاقة أجرت البحرية الإسرائيلية مؤخرا مناورات غير رسمية بالمناطق المحيطة بالمنصات تأكيدا على أن حمايتها جزءا أساسيا من مهماتها.