صرح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة مصر، بأن انتخابات الرئيس، لن تنتظر إعداد الدستور، بل لا بد أن تسبقه طبقا للإعلان الدستوري، مؤكدا أنه ليس مرشحا للأخوان من الباطن كما يردد البعض، وأضاف أبو الفتوح، في حوار مع صحيفة "المدينة" السعودية، "الدستور لن يسلق.. ولا أحد يستطيع أن يجبر البرلمان على اختيار لجنة إعداد الدستور، ولا أن يجبر اللجنة على إنجاز الدستور في شهر مشددًا على أن الدستور يصنعه توافق مجتمعي". وأكد أن المجلس العسكري لا يمكنه الاستمرار في الحكم أو إعادة سيناريو عام 52.. قائلا: "إن الشعب المصري هو الذي يقرر ويختار من يحكمه عن طريق صندوق الانتخابات، كما أن المجلس لا يملك أن يستمر ولا يرغب في الاستمرار ولا الشعب يرضى أن يستمر".
وحذر من أنه إذا استمر المجلس العسكري في الحكم فهناك ثلاثة أخطار: الأول، هو الخطر الاقتصادي، حيث سيهرب المستثمرون والثاني، سياسي، حيث ستهتز الثقة بينه وبين الشعب، والثالث، يتعلق بالأمن القومي، حيث الانشغال عنه بالعمل السياسي، وبالتالي، فقد أصبح من الملح أن ينهي المجلس العسكري فترته.
وعن مستقبل السياحة، قال أبو الفتوح: "التسويق السياحي في مصر فاشل، فكيف يأتي إليها 10 ملايين سائح، في حين يأتي لتونس 20 مليونا؟!".
وتابع: إن مصر بها كم هائل ومتنوع من الأشكال السياحية القادرة على جذب أكثر من 50 مليون سائح عن طريق برنامج تنشيطي للسياحة، ويجب وضع قواعد لا تحد من حريات السائحين، وفي نفس الوقت لا تتنافى مع عادتنا وتقاليدنا، والسائحون يحترمون هذه القواعد دون المساس بحرية الآخرين.
وفى سياق آخر، نفى أبو الفتوح أن يكون مرشح الإخوان من الباطن.. وقال: "هذا غير صحيح.. وأنا مرشح الجميع دون الانتماء لأي من الفصائل أو الأحزاب"، وبالنسبة لزيارته إلى السعودية ، قال: "سوف ألتقي وزير الصحة السعودية الدكتور عبدالله الربيعة باعتباري أمين عام اتحاد الأطباء العرب، ثم ألتقي الجالية المصرية في المركز الثقافي بالرياض بعد غد الجمعة، وقبلها مع المصريين في جدة غدا الخميس للتحاور حول مستقبل مصر إلى جانب البحث العلمي والمشاكل الصحية".