أعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) عن المشاريع السينمائية المستفيدة من منحة السينما العامة للعام 2011... وكان من ضمنها الفيلم المصري "ورد مسموم" للمخرج الشاب فوزي صالح الذي حصل علي دعم لتطوير السيناريو. وهو مأخوذ عن رواية "ورود سامة لصقر" للكاتب أحمد زغلول الشيطي. وقد سبق لمشروع "ورد مسموم" الحصول علي دعم من صندوق "سند" التابع لمهرجان ابوظبي السينمائي الدولي هذا العام، ومن المتوقع أن يبدأ تصوير الفيلم في ابريل من العام المقبل.
والفيلم يحكي قصص انسانية تدور قبل قيام الثورة المصرية بأيام قليلة، في العالم السفلي لمدينة القاهرة، حيث ينتحر شاب من إحدى المناطق الفقيرة.
ويقوم الفيلم على رحلة بحث عن أسباب انتحاره من خلال شخصيات مختلفة، لا أحد منها راضٍ عن الحياة القادم منها، يحاولون البحث عن الحب والمستقبل، محاطون بالفساد والطبقية والدولة البوليسية. تدور أحداث الفيلم خلال يوم واحد بأسلوب سرد يكسر التتابع الزمني.
وقال المخرج الفلسطيني ايليا سليمان، عضو اللجنة العامة للتحكيم للمنح المخصصة للأعمال السينمائية لدى "آفاق":"لقد قمنا باختيار صناع أفلام شباب جاؤوا بمشاريع قوية وجريئة".
وأضاف "أن المخاطر التي أخذها المخرجون على عاتقهم في عملية صنعهم لهذه الأفلام لم تكن من أجل المخاطرة ذاتها وحسب وانما لتخلق صورا ومساحات شعرية ضمن سياقات مهمشة تعكس فعلا وضع العالم العربي، فأعمالهم تحمل حسا عميقا بالإنخراط في العمل الاجتماعي والسياسي، ولكن الأهم من ذلك هو اللغة السينمائية التي يأخذون بحثهم من خلالها وكذلك الانتباه الذي أعاروه الى التفاصيل التي تربعت في قلب بحثهم السينمائي.
وأشار إلى أننا متأثرون ببعض هذه الأعمال التي يقودها صناع افلام مؤهلون يأخذون التجربة الى أماكن جديدة.
"ورد مسموم" هو الفيلم الروائي الأول لمخرجه الذي قدم قبله فيلمه الوثائقي الأول "جلد حي" الذي حاز ثلاث جوائز من مهرجانات ابوظبي وتطوان وبغداد، وعرض في عشرات المهرجانات الدولية، من أهمها المهرجان الأكبر للأفلام الوثائقية "هوت دوكس" الكندي، ومهرجان "اميان الفرنسي".