أثبتت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون ان أعداد المرضى الذين يصابون بأمراض وفيروسات معدية داخل المستشفيات التى تتلقى العلاج بداخلها قد تتضاعف إلى مستوى عال في غضون عامين فقط. وأكدت وزارة الصحة البريطانية مؤخرا ان عدد المرضى الذين أصيبوا بحالات معدية تهدد حياتهم وتعرضهم للوفاة زاد فى الآونة الأخيرة بصورة ملحوظة.
وقال الباحثون إن نسبة الأشخاص الذين تعرضوا للعدوى داخل المستشفيات الحكومية البريطانية نظرا للبيئة الطبية غير المناسبة وغير الصحية لحالة المرضى المقيمين بها قد ارتفع عن العام الماضي بمعدل الثلث.
وأضافوا أن المرضى تعرضوا للإصابة ببعض الفيروسات المعدية مثل الجرثومة القولونية وجرثومة "نوروفيروس"، والتي أرجعها الخبراء لسوء الرعاية الصحية وسوء سبل النظافة والتطهير داخل المستشفيات، لافتين إلى أن معظم المرضى الذين تعرضوا لتلك الإصابات كانت أعمارهم تتراوح بين 70 - 75 عاما والذين ظلوا تحت الملاحظة لمدة لا تقل عن شهر تقريبا.
وأكد جويس روبنز، الخبير الطبي، أن تلك الدراسة كشفت عن ظاهرة مرعبة انتشرت بين شريحة المسنين الضعفاء الذين يعتقدون أنهم تلقوا الرعاية الكاملة فى حين أنهم يتعرضون لأخطر أنواع الفيروسات المعدية التى قد تؤدى بحياتهم.
وقد ذكرت وكالة الحماية الصحية البريطانية أن هناك 46 حالة مرضية قد اشتبه فى إصابتها بفيروس "نوروفيروس" أو ما يعرف بفيروس الشتاء فى عدد من المستشفيات البريطانية خلال الأسبوعين الماضيين؛ ما أدى إلى إغلاق أجنحة كاملة وفرض الحجر الصحي بها حتى تمر الأزمة، وفيروس "نوروفيروس" هو مرض معدي يصيب الجهاز المعوي ويصيب العديد من الأشخاص خلال موسم الشتاء ويسبب الإسهال الحاد والقيء، وفيروسات "نورو" هى السبب الأعظم وراء إصابة الأمعاء بكثير من الاضطرابات فى البيئات المزدحمة والمغلقة.