ذكرت التقارير أن خبيرين بشؤون الفن استقالا من عضوية اللجنة الاستشارية الدولية لمتحف اللوفر إثر خلاف حول إجراء أعمال صيانة وترميم للوحة "العذراء والطفل يسوع مع القديسة آن" للفنان العالمي ليوناردو دافينشي. وأوردت صحيفة الجارديان البريطانية أن الخبيرين سيجولين بيرجيون لانجلي وجان بيير كوزان استقالا من منصبيهما اعتراضا على طريقة تنظيف اللوحة.
وقال الخبيران للصحيفة إن المتحف قام بالمبالغة في تنظيف التحفة الفنية التي يبلغ عمرها 500 عام...وأضافا أن عملية التنظيف التي تمَّت خلَّفت لمعانا زائدا في اللوحة لم يكن دافينشي ليقصده أبدا.
وكانت الخبيرة لانجلي، والتي تعتبر بمثابة سلطة وطنية في فرنسا في مجال ترميم اللوحات الفنية، مديرة لمشروع الحفاظ على كافة المتاحف الوطنية الفرنسية.
وفي لقائها مع الجارديان، قالت لانجلي: "أستطيع أن أؤكد أنني استقلت من اللجنة الاستشارية الدولية، لكنني أحتفظ بأسبابي إلى الاجتماع مع رئيس متحف اللوفر هنري لوريت".
أما كوزان، وهو مدير سابق لقسم اللوحات في اللوفر، فقد امتنع عن التعليق عن القضية، وإن كان قد أكد نبأ استقالته.
يشار إلى أن ترميم اللوحة المذكورة أثار انقساما بين أعضاء اللجنة الاستشارية الدولية للمتحف بين من يعتقد بأنها أصبحت الآن "تلمع أكثر مما ينبغي"، وبين من يعتبر أن عملية التنظيف كان "معتدلة".
وقد دافع متحف اللوفر عن عملية التنظيف التي قام بها، إذ قالت إدارته للجارديان: "نادرا ما كان ترميم لوحة يحظى بمثل هذا القدر من الإعداد والنقاش ويكون له مثل هذا الأثر. كما لم تستفد لوحة من قبل من مثل هذه التقنيات الفعالة في الترميم".