قال الوزير الفرنسي السابق باتريك ديفيدجان الثلاثاء إن تركيا "تهدد الجميع" و"ليست بلد حقوق الإنسان"، معقبا على مشروع قانون يجرم إنكار الإبادة الأرمنية تبنته الجمعية الوطنية الخميس، وقال الوزير لإذاعة "فرانس انتر" إن تركيا "بلد يهدد الجميع" ذاكرا "إسرائيل وقبرص واليونان". وأكد ديفيدجيان وزير الصناعة السابق والنائب الحالي في الحزب الرئاسي، أن "تركيا هددت في أقل من عام أكثر من 7 دول فهل تعتقدون أنه أسلوب جيد لإقامة علاقات دولية؟".
وأضاف "انني اؤمن كثيرا بالمجتمع المدني التركي. وللاسف عندما يكون لتركيا شخص لامع مثل اورهان باموك حائز جائزة نوبل (للاداب في 2006) فهي تلاحقه لانه يقول إن إبادة الارمن حقيقة".
وشدد "في بلادنا نطالب بان تكف تركيا عن نشر معلومات تنكر الابادة". ودان ايضا "مظاهر العنف التي نظمتها الدولة التركية على اراضينا بمناسبة النقاشات" حول مشروع القانون هذا.
واضاف "مشروع القانون لا يكتفي بالتذكير باحداث تاريخية. انه قانون يعاقب الافراط في انكار الابادة. ولكلمة افراط اهميتها بما انها لا تمنع النقاش الثقافي" مدافعا عن هذا النص الذي يجب ان يصوت مجلس الشيوخ عليه ليصبح قانونا.
واضاف "انه عمل سياسي: في الوقت الذي تريد فيه تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والظهور كدولة تدافع عن حقوق الانسان يسمح هذا القانون بكشف تصرف تركيا على الساحة الدولية ويثبت بان تركيا ليست بلد حقوق الانسان".
وتصويت النواب على مشروع القانون هذا اثار استياء تركيا التي استدعت على الفور سفيرها في باريس واعلنت تجميد تعاونها العسكري مع فرنسا.
ودرس مجلس الشيوخ لهذا النص ليس مدرجا حاليا على جدول اعمال هذه الجمعية لشهر يناير لكنه قد يدرج خلال المشاروات المقررة في العاشر من الشهر المقبل.