تفاقمت أزمة من نوع جديد في فرنسا فهي ليست سياسية أو إقتصادية كما هي العادة ولكنها صحية هذه المرة .. حيث دعت الحكومة الفرنسية مئات النساء ممن قمن بعمليات زراعة سليكون من نوع معين في الثدي إلى الإسراع في إزالته بعدما انتشرت أنباء عن أن المادة التي تنتجها إحدى الشركات الفرنسية يمكن أن تسبب السرطان. وقالت الحكومة الفرنسية "إن زراعة السيلكون مرتبطة بنوع معين من السرطان". لافتة إلى أنها ستدفع نفقات إزالته لكل النساء اللواتي أجرين عمليات زرعه.
وكان مسئولو الصحة الفرنسيون اكتشفوا العام الماضي أن الشركة كانت تستخدم نوعا من السيلكون مصنع محليا لم تصرح السلطات الصحية باستخدامه وهو من إنتاج شركة "بولي امبلانت بروثيز" الفرنسية، المتهمة باستخدام مادة صناعية دون المستوى في بعض المنتجات التي تستخدم في عمليات زراعة الثدي والتي كانت تباع على المستوى العالمي قبل سحبها من الأسواق في عام 2010.
وتقول وزارة الصحة "إن نحو 30 ألف امرأة فرنسية زرعن منتجات شركة بولي امبلانت بروثيز".. وأوصت بإجراء عمليات جراحية للضحايا لإزالة تلك الحشوات.
وأثارت تلك العمليات فزعا في فرنسا بعد أن توفيت امرأة (53 عاما) خضعت لعملية زرع هذا النوع من السيليكون جراء إصابتها بشكل نادر من الورم الليمفاوي في نوفمبر الماضي.. بالإضافة إلى إصابة ثماني سيدات بالسرطان.
وأعلنت الشرطة الدولية (إنتربول) أمس ملاحقة مؤسس الشركة الفرنسية المنتجة لهذا النوع من السيليكون المعيب التي استخدمتها مئات الآلاف من النساء في جميع أنحاء العالم.
ونشر الموقع الإلكتروني للإنتربول المذكرة الحمراء مع صورة مؤسس الشركة جان كلود ماس (72 عاما) بناء على طلب من كوستاريكا بتهمة ارتكاب جرائم متعلقة "بالحياة والصحة".
وتتهم شركة "بولي أمبلانت بروثيز" التي أسسها ماس بإنتاج سيليكون يستخدم في الأساس في حشو الفرش..الا انه استخدم لزراعته في أثداء السيدات. يذكر أن الشركة أعلنت إفلاسها عام 2010 بعد أن تم حظر تسويق واستخدام منتجاتها.