بيت لحم الاراضي الفلسطينية- الفرنسية بدأ المسيحيون السبت الاحتفال بعيد الميلاد وخاصة في الاراضي المقدسة حيث دعا بطريرك القدس للاتين المونسنيور فؤاد طوال في مدينة بيت لحم، مهد المسيح، الى "السلام والاستقرار والامن في الشرق الاوسط" مصليا من اجل هذه المنطقة التي تشهد سلسلة ثورات وصعودا للتيار الاسلامي.
و اقام المونسنيور فؤاد طوال، وهو اعلى سلطة كاثوليكية في الاراضي المقدسة، قداس منتصف الليل. ودعا طوال (71 سنة) في عظته التي وزعتها الكنيسة قبل قداس منتصف الليل التقليدي في كنيسة المهد الى "السلام والاستقرار والامن في الشرق الاوسط" والى "المصالحة في سوريا ومصر والعراق وشمال افريقيا".
وقال طوال في هذه العظة "اننا نريد السلام والاستقرار لكل الشرق الاوسط ... ونصلي من اجل عودة الهدوء والمصالحة في سوريا ومصر والعراق وشمال افريقيا". وكان طوال اعرب خلال رسالته للميلاد الاربعاء الماضي عن "قلقه" من خروج المسيحيين من الشرق الاوسط بسبب عدم الاستقرار السياسي وتنامي التيار الاسلامي بعد الثورات الشعبية التي انهت عقودا من الديكتاتوريات في مصر وتونس وليبيا.
وقال طوال في عظته ايضا "تمر منطقتنا بتغييرات راديكالية لها تاثير على وجودنا ومستقبلنا. ولا يمكننا ان نبقى في مقاعد المتفرجين". واشاد طوال في هذه العظة، التي جاءت سياسية الطابع اكثر من عظاته السابقة منذ توليه بطريركية القدس عام 2008، بالرئيس محمود عباس الذي سيحضر قداس منتصف الليل مرحبا ب"جهوده الثابتة لتحقيق السلام العادل في الشرق الاوسط واحد اهم مكوناته انشاء دولة فلسطينية".
وتحدث طوال عن توجه الفلسطينيين مؤخرا للامم المتحدة مطالبين بعضوية كاملة في المنظمة الدولية "على امل التوصل الى حل عادل للصراع وبنية العيش في سلام وامن مع جيرانهم الذين يطلبون منهم العودة الى عملية سلام فاشلة تركت طعما مرا من الوعود المنكوثة وعدم الثقة".
وكان طوال شدد الاربعاء في رسالة الميلاد على تمسكه بقرار الفاتيكان الواضح الداعي الى حل الدولتين مع حل قضايا الامن والحدود. وقد توافد عشرات الالاف من المسيحيين منذ فجر السبت الى بيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد، بعد سنة شهدت اضطرابات سياسية في العالم العربي.