أفاد تقرير صادر عن مركز "بيو" الأمريكي للأبحاث اليوم الخميس، بأن مصر وروسيا في طليعة دول العالم فيما يتعلق باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي الإليكترونية ، من بين 21 دولة شملهم الاستطلاع . وأظهر التقرير أن سكان الدول الفقيرة يستخدمون الرسائل النصية القصيرة أكثر من سكان الدول الغنية، بينما يستخدم الرجال في كل من إسبانياوألمانيا الإنترنت على هواتفهم الذكية، أكثر من النساء.
وأشار إلى أن ظاهرة إرسال الرسائل النصية القصيرة هي الأكثر انتشارا عالميا، ففي الدول التي شملها الاستطلاع، تبين أن 75 % من أصحاب الهواتف النقالة يستخدمون هذه الخدمة.
وأوضح أنه بصورة عامة لم يتغير استخدام المواقع الاجتماعية ك "الفيس بوك" و"تويتر" بين عامي 2010 و2011 غير في مصر، حيث ارتفعت فيها نسبة استخدام المواقع الاجتماعية من 18 % العام الماضي إلى 28 % هذا العام ، كما ارتفعت نسبة استخدام المواقع الاجتماعية في روسيا من 33 % إلى 43 %.
وتعتبر المواقع الاجتماعية ك"فيس بوك" و"تويتر" إحدى الأدوات الرئيسية التي أشعلت الثورة في مصر، وأدت إلى سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، حيث نظم الشباب المصريون المظاهرات عبر "الفيس بوك" و"تويتر" قبل أن تقوم الحكومة المصرية بقطع الاتصالات لخمسة أيام في محاولة يائسة لمنع التجمعات الغاضبة.
ويؤكد مراقبون أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في حشد المظاهرات بموسكو، حين خرج عشرات الآلاف من الروس إلى الشوارع للتظاهر ضد نتائج الانتخابات البرلمانية. ومن أبرز النتائج الأخرى للاستطلاع - الذي شمل عينة تراوحت بين 700 وأربعة آلاف شخص في 21 دولة- أن أندونيسيا وكينيا كانتا أكثر دولتين تستخدم فيهما خدمة الرسائل النصية القصيرة، إذ بلغت النسبة 96 % و89 % على التوالي ، بينما لم تتجاوز هذه النسبة 67 % في الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وعلى جانب أخر، وصلت نسبة الذكور ممن يستخدمون الانترنت عبر هواتفهم النقالة في أسبانيا إلى 29 % ، مقارنة ب 13 % بين الإناث، بينما بلغت النسبة في ألمانيا 26 % مقابل 11 %، وفي تركيا 30 % مقابل 14 %.
وقد أظهرت نتائج الإستطلاع أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ينتشر بصورة واسعة في الدول الغنية أكثر من الدول الفقيرة، ويعود ذلك إلى سرعة الانترنت ومدى توافرها ، فقد بلغت نسبة مستخدمي المواقع الاجتماعية في الولايات متحدة الأمريكية 50 % مقارنة مع كل من الهند وباكستان التي وصلت النسبة في كل منهما إلى 5 % و2 % على التوالي.