سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفلول يدقون (طبول الانتخابات) فى معركة البقاء أمام (إخوان الغربية) نواب الوطنى يتسابقون على تعليق لافتاتهم فى الأماكن الحيوية بالمدن.. و(الحرية والعدالة) يلجأ للمؤتمرات والأغانى الوطنية
أطلق المرشحون بالغربية حملاتهم الدعائية تمهيدا لجولة انتخابية مرتقبة ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة لانتخابات مجلس الشعب المقررة 3 و4 يناير المقبلين، وامتلأت الشوارع بلافتات أعضاء ونواب الوطنى السابقين والمرشحين على مقاعد الفردى، وأبرزهم رجل الأعمال محمد عريبى، النائب السابق عن الحزب الوطنى فى 2010، ونشر عريبى لافتاته بصورة مكثفة فى مدينة طنطا وقراها وبالأخص فى الأماكن، فيما ظهرت لافتات إيهاب الهرميل، ضابط شرطة سابق وعضو مجلس الشعب عن الوطنى المنحل، ونشر لافتاته فى مداخل القرى، والشىء نفسه فعله عبدالفتاح عبدالكريم، نائب الوطنى السابق عن دائرة برما «عمال» من برلمان 2000 وحتى 2010، وأحد المتورطين فيما عرف إعلاميا ب«نواب سميحة». فى الوقت الذى يتحرك فيه مرشحو حزب الحرية والعدالة «قوائم وفردى» بثقة على ضوء نتائج المرحلتين الأولى والثانية، خاصة أن الغربية سجلت أعلى نسبة للإخوان فى برلمان 2005، واستخدم الإخوان وسائل دعائية أبرزها الأناشيد التى تبث من ميكروفونات فوق سيارات تطوف الشوارع طيلة الوقت، إلى جانب تنظيم مؤتمرات جماهيرية فى مختلف المراكز. ويعمل مرشحو حزب النور السلفى بنفس الكثافة الدعائية، وضاعفوا حملاتهم مستعينين بكل الوسائل التى يستخدمها الاخوان، ونصب كلاهما خياما لتعريف الناخبين بأماكن لجانهم وتوعية الناخبين بطرق الانتخاب.
وبالنسبة للقوائم الأخرى كثفت قائمة حزب الوفد بالدائرة الأولى ومقرها طنطا نشاطها وعقدت العديد من المؤتمرات بقيادة المرشح مصطفى النويهى الذى يحظى بشعبية كبيرة، بخلاف قائمة الحزب بالدائرة الثانية ومقرها السنطة ويقودها الدكتور احمد عطاالله.
وباتت المنافسة فى القوائم محصورة بين أحزاب الحرية والعدالة والكتلة المصرية والوفد، والأخيران يغازلان الأقباط بقوة، رغم نفى المتحدث باسمهم رفيق الطوخى، العضو البارز بالأمانة العامة للحزب الوطنى المنحل، وقال نقلا على لسان الأنبا بولا أسقف طنطا إن الأقباط لن يتدخلوا فى الانتخابات ولن تكون هناك توجيهات لأحد لمنح أصواتهم لمرشح دون الآخر.
وبالنسبة لمنافسات الفردى يكثف المرشحون بالدائرة الرابعة فى استعداداتهما ويبلغ عدد المتنافسين بالدائرة 32 مرشحا، بينهم 22 على مقعد الفئات، و10 لمقعد العمال والفلاحين.
ويدخل مرشحو الفلول المنافسة بقوة حيث يتصارع على مقعد الفئات النائبان السابقان عن الوطنى المنحل عبد المحسن كامل أبوالخير، رجل أعمال وصاحب شركة للسياحة، وهو شقيق النائبين السابقين كمال ومحمود أبوالخير، وكلاهما لقى مصرعه فى حادثين أثناء نيابتهما عن الوطنى، وانتقل المقعد بالوراثة للشقيق الثالث عبدالمحسن الذى أصبح نائبا فى برلمان 2005، بينما يدخل منافسا له مرشح الحزب المنحل اللواء السيد جبر، والذى خاض معركة ضارية فى 2005 أطاح فيها بالنائب محمد مرعى، من أقارب الوزير الراحل كمال الشاذلى، وتستمر الخلافات بين المرشحين حتى الآن، بعد استبعاد جبر من المجمع الانتخابى فى 2010.
ويخوض المنافسة معهما الشوربجى عبدالغفار الشوربجى، مدير عام سابق بالأزهر، وعدد من المرشحين المستقلين، بينما دفع حزب الحرية والعدالة بمرشحه سامح عامر، موظف بالأزهر من قرية بشبيش، وهى نفس قرية النائب السابق عن الوطنى المنحل عبدالمحسن أبوالخير، فيما يسعى الدكتور على السمنودى، مدير مستشفى قطور، للدخول فى حلبة الصراع ومعهم محمد كامل الديب المحامى، ومحمود سالم عز، وعبد المحسن مكاوى، ونبيل بدرالدين، وعبدالمعطى نصرالدين، وآخرون معظمهم يخوض التجربة لأول مرة معتمدا على العصبيات والأقارب فى الدائرة التى تضم 56 قرية بخلاف العزب.